عشرات الموظفين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي يطالبون بروكسل بموقف حاسم إزاء جرائم “إسرائيل”
“تآكل في نظام القانون الدولي” هكذا وصف عشرات الموظفين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي النهج الذي تتبعه بروكسل إزاء ما يحدث في غزة وتجاهلها المستمر لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين، مطالبين التكتل الأوروبي باتخاذ مواقف حاسمة والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

أكثر من 200 موظف في مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبي حذروا في رسالة موجهة إلى قيادة الاتحاد في بروكسل، وحصلت صحيفة الغارديان البريطانية على نسخة منها من الصمت الأوروبي واللامبالاة المستمرة تجاه محنة الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الجمود الأوروبي حيال جرائم الإبادة في غزة يخاطر بتطبيع نظام عالمي، حيث الاستخدام المطلق للقوة.

زينو بينيتي أحد المشرفين على إعداد الرسالة أوضح أن الموقعين والذين يصل عددهم إلى 211 لم يتمكنوا من تصديق أن قادة الاتحاد الأوروبي الذين يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان ويزعمون بدفاع أوروبا عن هذه الحقوق التزموا الصمت عما يجري في غزة.

الموقعون على الرسالة طالبوا قيادة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم، والمطالبة بوقف إطلاق النار فوراً وضمان قيام الدول الأعضاء بوقف صادرات الأسلحة المباشرة وغير المباشرة إلى “إسرائيل”.

يشار إلى أن أكثر من 100 موظف في الاتحاد الأوروبي خرجوا مؤخراً في احتجاج ببروكسل للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع تنامي الانتقادات والأصوات المعارضة للتحيز الأوروبي والأمريكي السافر لـ إسرائيل والاستمرار بدعمها بالأسلحة والأموال رغم بشاعة جرائمها في غزة.
2024-05-26