دور صحافة البيانات والأدوات التي يجب على الصحفي امتلاكها عند تغطية أخبار الكوارث الإنسانية في العالم، أبرز محاور ورشة العمل التي أطلقتها وزارة الإعلام اليوم، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري.
وتهدف الورشة التي تقام في مبنى الوزارة على مدى ثلاثة أيام بعنوان “صحافة البيانات خلال التغطيات في الكوارث”، إلى التعريف بنشاطات فرق الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري ومجالات عملها.
وتتناول جلسات الورشة أساليب الاستفادة من قواعد البيانات وكيفية التأكد من صحتها ودقة معلوماتها، ومكافحة المعلومات المضللة والضارة وسبل مواجهتها، وأخلاقيات التغطية الإعلامية للكوارث والحروب، والطرق التي تتبعها فرق الإنقاذ في التعامل مع حالات الطوارئ لجهة إدخال المساعدات الإنسانية وإنقاذ المدنيين وتقديم الإسعافات الأولية.
وفي افتتاحية الورشة، أكد معاون وزير الإعلام أحمد ضوا أن التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستمر بشكل سنوي، حيث تشكل هذه الورشة منطلقاً مهماً في إكساب الصحفيين الخبرة المطلوبة خلال التغطية الإعلامية للحروب والكوارث ومحاربة التضليل، وتوخي الدقة في تناول هذه الأحداث والإضاءة على تطوراتها وتقديمها إلى الجمهور بالشكل الصحيح.
رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ستيفان ساكاليان، بيّن أهمية التعاون بين وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية في تقديم المعلومات والبيانات الصحيحة إلى الجمهور، والإضاءة على القضايا الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين، بهدف مكافحة التضليل وآثاره على المجتمع، مستعرضاً عمل اللجنة في سورية وتعاونها مع الجهات الحكومية والهلال الأحمر، والقيام بنشاطات مهمة ومساعدة المتضررين من تداعيات الحرب والزلزال.
مدير مديرية الإعلام التنموي عمار غزالي، لفت إلى أهمية بناء قدرات الصحفيين ضمن خطة وزارة الإعلام في تأهيل الكوادر، ورفع مستوى التغطية الصحفية خلال الكوارث الإنسانية، نظراً لدورها في تقديم المعلومات ومحاربة الشائعات، في ظل التدفق الإخباري الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها في الجمهور.
وتحدث الصحفيون المشاركون عن أهمية الورشة في تبادل الأفكار والخبرات وتطوير مهاراتهم، وأساليب التعامل مع الكوارث الإنسانية عبر تقديم تغطية إعلامية قائمة على البيانات والمعلومات الدقيقة، ودور الصحفيين في توعية الناس وتبسيط المعلومات وتقديمها بموضوعية ومحاربة التضليل والأخبار الكاذبة.