بمشاركة الحوراني… انعقاد ملتقى عن الثقافتين العربية الكردية في العراق
بمشاركة رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني وحضور شخصيات سياسية وأكاديمية وأدبية عراقية وعربية وأجنبية انعقدت في العاصمة العراقية بغداد فعاليات مؤتمر المركز الثقافي العربي الكردي تحت عنوان “ملتقى الثقافتين العربية الكردية”، وذلك بهدف تعميق الحوار وتعزيز الانتماء بين مكونات شعوب المنطقة.

وأكد المشاركون في الملتقى أن لغة الثقافة هي اللغة التي تؤلف بين قلوب أبناء الوطن الواحد وتجمعهم، وهي التي تستطيع أن تحقق ما لا يحققه سواها، مشيرين إلى ضرورة العمل وتضافر الجهود لتعزيز المشتركات الثقافية والتاريخية والتراثية، وتنميتها وتطويرها بما يخدم أبناء المنطقة جميعاً.

وتطرق المشاركون إلى الأدوار المهمة التي قدمها المثقفون من جميع المكونات وإسهامهم بإثراء الثقافة والفنون العربية، مشيرين إلى ضرورة الاستفادة من تجارب التأريخ وتقدير الأدوار المهمة التي قدمتها شخصيات في جانب الثقافة والمجالات المعرفية الأخرى.

وتضمن الملتقى جلسات حوارية عن دور الثقافتين العربية والكردية في تعزيز الانتماء الوطني وعن الشخصيات المهمة وتأثيرها في إنتاج ثقافة إنسانية وطنية، ودور المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية في تنميتها.

وتم خلال الجلسات مناقشة مجموعة أفكار تستند على الثقافة في تجاوز الأزمات وتقوية النسيج المجتمعي والتخطيط لمستقبل واعد، وأهمية التعريف بالشخصيات التي كان لها دور إيجابي في بناء وحماية الوطن وتعريف الأجيال الناشئة بها.

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني تحدث في الجلسات عن دور الثقافة العربية والكردية تاريخياً في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن الأرض ضد أشكال الاستعمار كافة، مستشهداً بشخصيات كان ومازال لها حضورها في عمق الوجدان السوري دون النظر إلى قوميتها مثل الشهيد يوسف العظمة وسليمان الحلبي والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وسواهم من أعلام الفكر والأدب والنضال الوطني.

ولفت الدكتور الحوراني إلى أهمية ما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد بخصوص “العروبة الحضارية” وكيف يمكننا من خلالها تجاوز كثير من المصطلحات السلبية، كما أكد على ضرورة التلاقي بين ما يطرح في هذا المؤتمر وما يتم الاشتغال عليه في سورية منذ فترة بخصوص الهوية الوطنية الجامعة.

والتقى على هامش الملتقى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد بالحوراني وأكد عمق العلاقات السورية العراقية وأهمية دور الثقافة في مد جسور التعاون والمعرفة بين شعوب المنطقة وتجاوز الخلافات التي قد تخلقها العوامل السياسية.

وشكر الحوراني الرئيس رشيد على اهتمامه بالجانب الثقافي والذي من شأنه أن يحصن مجتمعاتنا وأن يزيد من لحمتها إذا ما تم تكريسه بشكل حقيقي عند أبناء المنطقة بكل مكوناتهم.

وقدم الحوراني درعا تكريمية باسم اتحاد الكتاب العرب في سورية لوزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني، ودرعا تكريمية للدكتورة خديجة حسن جاسم مديرة قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة تقديراً لجهودهاً في تعزيز التعاون بين اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة بيت الحكمة في العراق والذي سيتوج بمؤتمر علمي بمشاركة اتحاد الكتاب في سورية قبل نهاية العام الحالي.
2024-07-01