دعم عسكري متواصل تقدمه الولايات المتحدة منذ عقود طويلة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تكثف بشكل جنوني منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول الماضي، حيث أرسلت إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن وفقاً لما أكدته الوثائق الرسمية أكثر من 10 آلاف قنبلة زنة الواحدة منها ألفاً رطل حسب موقع وورلد سوشاليست الأمريكي، ما يعني قدرة تدميرية هائلة، حيث يمكن لإحداها فقط أن تدمر حيا سكنيا بأكمله، وتقتل مئات الأشخاص.

ومن بين الجرائم الكثيرة التي استخدمت فيها “إسرائيل” هذه القنابل كان عدوان الـ 31 من تشرين الأول الماضي الذي وحسب ما أشار إليه الموقع، دمر مخيم جباليا وأدى إلى ارتقاء وإصابة أكثر من 400 فلسطيني، ولهذه القنابل قوة تدميرية تصل إلى 7.8 كيلوطن (الكيلوطن الواحد يساوي ألف طن) أي ما يعادل نصف قوة القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما عام1945 ولم تبق ساعتها ولم تذر.

استخدام مثل هذه القنابل تأكيد على مخطط إسرائيلي أمريكي واضح للإبادة الجماعية، فمع إدراك إدارة بايدن استخدام قوات الاحتلال لهذه القنابل في اعتداءات وغارات على مناطق سكنية فإنها قدمت الآلاف منها لـ “إسرائيل”.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن تقديم أمريكا أيضاً مساعدات أمنية بقيمة 5ر6 مليارات دولار إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف هذا المبلغ تدفق خلال شهر أيار الماضي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن هذا الرقم غير المعلن سابقاً كان جزءاً من المناقشات التي جرت هذا الأسبوع خلال زيارة وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، فيما لم يجد مسؤول في إدارة بايدن حرجاً في التأكيد على ان هذا المبلغ مؤشر على عمق الدعم الأمريكي لـ “اسرائيل”.

الصحيفة لفتت إلى أن الولايات المتحدة قدمت لسنوات طويلة مساعدات أمنية لـ “إسرائيل” بقيمة 3.3 مليارات دولار سنوياً، وفي نيسان الماضي وافق الكونغرس على طلب بايدن للحصول على 26 مليار دولار إضافية .