شكّل المعرض الذي أقيم على هامش مؤتمر الاستثمار الثاني في قطاع الكهرباء فرصة للمشاركين فيه وللمهتمين للاطلاع على البيئة الاستثمارية في سورية والآليات والتسهيلات المعتمدة للإقراض لدى المصارف والمزايا والتسهيلات الممنوحة للاستثمار وسبل استيراد تجهيزات الطاقات المتجددة وآليات التعاقد وفق قانون التشاركية.

تم رصد آراء عدد من المشاركين في المعرض المقام على مدرج جامعة دمشق بعنوان “الاستثمار في الطاقة المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سورية”، حيث رأى مدير شركة نفوري للطاقات الشمسية المهندس مهران نفوري أن مشاركتهم أتاحت لهم الاطلاع على الكثير من التجارب الناجحة التي تم عرضها خلال المؤتمر، وذلك يشجعهم على مواصلة العمل والاستثمار في مجال الطاقات الشمسية.

ولفت نفوري إلى أنه تم عرض تجربتهم في غرفة صناعة حمص ضمن المعرض عبر مشروع 10 ميغا، كما قدم أكثر من 18 صناعيا لمحة عن المشاريع التي عملوا بها.

بدوره المشارك نضال الحاج القادم من لبنان أوضح أنه يشارك بالمعرض ممثلاً لعدة شركات أجنبية تعمل في سورية، وتم في ختام المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع محطة كهرضوئية باستطاعة 25 ميغا واط بمنطقة الناصرية وهذا المشروع سيسهم برفد الشبكة الكهربائية بالتغذية.

وأكد الحاج أن المؤتمر منصة للحوار والاطلاع على المزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والأماكن المتاحة للاستثمار.

كما تأتي مشاركة اللبناني بول معتوق بالمؤتمر عبر تمثيل عدة شركات تعمل في سورية بهدف مواكبة التطورات في مجال قطاع الطاقات المتجددة، لافتاً إلى أنه تم تقديم عرض لتوريد عدادات ذكية لوزارة الكهرباء، كما تم تقديم طلب لإنشاء مصنع خط إنتاج داخلي، حيث تتوافر لديهم دراسات لإنشاء محطة للطاقة الشمسية ومصنع لتجميع ألواح الطاقة الشمسية.

وبين معتوق أن البيئة الاستثمارية في سورية مشجعة وجيدة ومواكبة للتطورات في هذا المجال، إضافة إلى أن سورية لديها مقومات فكرية ومالية قادرة على النهوض أكثر بواقع هذه المشاريع، منوها بالتعاون الجيد بين الحكومة والمستثمرين.

وكانت فعاليات مؤتمر الاستثمار في الطاقة المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سورية بدأت في الـ 12 من الشهر الجاري، ورافق المؤتمر معرض عن مستلزمات مشاريع الطاقات المتجددة بمشاركة عدد من الشركات العامة والخاصة.