أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن محاولات إخراج روسيا من أسواق الطاقة العالمية مستمرة، وهو ما سيعود بالضرر على أوروبا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخراً عن عزمه فرض عقوبات على مشاريع الغاز الطبيعي المسال في روسيا، وحظر إعادة تصدير الغاز المسال الروسي إلى دول ثالثة عبر الموانئ الأوروبية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “إن المحاولات الرامية لإخراج روسيا من أسواق الطاقة العالمية مستمرة، ونحن من جانبنا سنواصل مواجهة القيود غير القانونية وأدوات المنافسة غير العادلة”.
وشدد بيسكوف على أن القيود على إمدادات الغاز المسال الروسي ستنعكس بارتفاع التكلفة على المستهلكين النهائيين وبالدرجة الأولى القطاع الصناعي في أوروبا، فيما تصب في المقابل بمصلحة الولايات المتحدة أحد مصدري الغاز المسال إلى أوروبا.
وتعد روسيا ثاني أكبر مورد للغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة، وتستحوذ على 12 بالمئة من الإمدادات.
وفي موضوع آخر، أكد بيسكوف أن أحد أسباب رفض النظام الأوكراني مواصلة مفاوضات السلام في إسطنبول في ربيع عام 2022 جاء بضغوط مباشرة من بريطانيا، وقال: “يدرك الجميع جيداً أن الوثيقة تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى.. وكشفت تصريحات المشاركين في هذه المفاوضات من الجانب الأوكراني لاحقاً السبب الحقيقي لهذه الخطوة، وهو الضغط المباشر من لندن”.
وكان ديفيد أراخاميا رئيس كتلة “خادم الشعب” في البرلمان الأوكراني وعضو لجنة الأمن القومي والاستخبارات كشف نهاية تشرين الثاني أن العمليات العسكرية في أوكرانيا كانت ستتوقف بعد مفاوضات إسطنبول تلك، لكن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون ذهب إلى كييف ودعا السلطات الأوكرانية لعدم التوقيع على أي شيء مع روسيا ومواصلة القتال، متعهداً بتقديم كل أشكال الدعم اللازم لكييف.