تحت شعار (النهوض برسالة العالم والمعرفة نحو مواقع التقدم والبناء والإنتاج) عقد اليوم المؤتمر العام السنوي السابع والأربعون لنقابة أطباء الأسنان في سورية لمناقشة قضايا المهنة وآلية تطويرها ودور النقابة للارتقاء بالعمل والخطط والبرامج المستقبلية، وذلك في فندق الشام بدمشق.
واقترح المشاركون خلال المؤتمر رفع الراتب التقاعدي ومبلغ نهاية الخدمة وإلغاء خدمة الريف والاستعاضة عنها بالملازمة في عيادة طبيب مرخص، نظراً لزيادة عدد الأطباء في المناطق الريفية وتأسيس رابطة لأطباء الأسنان المتقاعدين لربطهم بنقابتهم والاستفادة من خبراتهم ومتابعة وحل مشكلاتهم، بما في ذلك إعادة إصدار مجلة طب الفم السورية سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية وجعلها مجلة محكمة لأن الكثير من طلاب الماجستير والدكتوراه يعانون من نشر أبحاث تخدمهم.
وطالب المشاركون وزارة الصحة أن تعمل على استقبال المزيد من أطباء الأسنان كمقيمين في مشافيها لرفع نسبة الأطباء الاختصاصيين، حيث تصل نسبة الاختصاصيين اليوم إلى ما يقارب عشرة بالمئة والتي هي عند الأطباء البشريين تصل إلى حوالي 90 بالمئة.
وفي كلمة له بين وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن الوزارة توفر خدمات صحة الفم والأسنان مجاناً على الرغم من ارتفاع تكاليفها، وذلك من خلال ما يقارب 800 عيادة في المشافي والمراكز الصحية الموزعة بمختلف المحافظات ويضاف إليها المراكز التخصصية النوعية لطب الأسنان التي تقدم خدمات علاجية تخصصية مثل الجراحة الفكية الصغرى والكبرى والتقويم واللثة وعيادة المشورة السنية التخصصية التي تقدم الخدمات لمرضى الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، وأنه قريبا سيتم افتتاح قسم المداواة اللبية في حماة.
ولفت الوزير الغباش إلى أن المشافي قدمت أكثر من 30 ألف خدمة متعلقة بصحة الفم والأسنان منذ بداية العام ولغاية تاريخه، في حين وصل إجمالي عدد الخدمات الصحية المقدمة في العام الجاري إلى ما يقارب الـ 6 ملايين و500 ألف خدمة مجانية وشبه مجانية، مبينا أن الوزارة تعمل على تعزيز الواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتحكم بالأمراض.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية صفوان أبو سعدى بين أن مهنة طب الأسنان مهنة قديمة، وللنقابات المهنية دور أساسي في تطويرها، لافتاً إلى أهمية المؤتمر في تقييم ما تم إنجازه والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال.
نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتور زكريا الباشا أشار إلى أهمية المؤتمرات النقابية التي تعتبر منابر حية وفاعلة ومحطات تقويمية لتعزيز وتصويب مسيرة العمل النقابي وإغناء مضامينه وإشراك الأطباء في الوصول إلى الحلول المناسبة والمتاحة والممكنة.
واستعرض الباشا عمل النقابة خلال العام الماضي والذي تمحور بشكل أساسي حول الدعم العلمي لفروع النقابة وتأمين مزيد من اللقاءات العلمية بهدف رفع المستوى العلمي للأطباء الخريجين حديثا بشكل خاص وتغطية المواضيع المطلوبة لديهم، إضافة إلى إقامة المؤتمرات العلمية المهمة والدورات التدريبية والأيام العلمية للارتقاء بمستوى المهنة علميا وعمليا وفي كل التخصصات.