توفي طفل اليوم في قطاع غزة المنكوب جراء سوء التغذية، ما يرفع عدد الأطفال المتوفين بسبب الجوع في القطاع إلى 16.

ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية قولها: إن طفلاً توفي في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب القطاع نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج.

وكان مستشفى كمال عدوان شمال القطاع أعلن أمس وفاة 15 طفلاً جراء سوء التغذية والجفاف، مشيراً إلى أن حياة 6 أطفال في العناية المركزة مهددة نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية.

وحذر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة من أن ما يزيد على نصف مليون من أهالي القطاع على بعد خطوة واحدة من المجاعة، كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض قد يؤديان إلى انفجار في وفيات الأطفال في غزة، حيث يعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر من سوء التغذية.

ويعيش القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول الماضي ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة تصل إلى حد المجاعة، فيما تواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وخاصة إلى المناطق الشمالية، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة الفلسطينيين وخاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومتراً مربعاً أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.

ولم تكتف قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات إلى القطاع، بل تتعمد استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلتها، وخلال الـ 72 ساعة الماضية استهدفت 4 قوافل للمساعدات ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.