على مدى شهر كامل نفذ عدد من المؤسسات الصحية الرسمية والأهلية والخاصة بمختلف المحافظات، فعاليات وأنشطة ضمن حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي، التي أطلقتها وزارة الصحة بداية تشرين الأول بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي “الشهر الوردي”.
وركزت الحملة التي اختتمت اليوم وحملت شعار (الفحص المبكر.. أمان واطمئنان) على التعريف بأهمية الكشف المبكر لرفع نسب الشفاء وضرورة الفحوصات والاستقصاءات اللازمة للنساء اللواتي تجاوزن الـ 20 عاماً، لإجراء الفحص السريري، وللواتي تجاوزن الـ 40 عاماً لإجراء تصوير الثدي الشعاعي، وتحويل السيدات عاليات الخطورة لإجراء استقصاءات وتحاليل متقدمة، إضافة إلى إقامة ندوات علمية حول آخر المستجدات العلمية.
وفي عيادة الحلبوني بدمشق أقامت جمعية تنظيم الأسرة اليوم فعالية توعوية تضمنت التعريف بآليات الكشف المبكر عن أورام الثدي والتدريب على كيفية إجراء الفحص الذاتي وتقديم لمحة علمية عن أورام الثدي، إضافة لعرض قصص نجاح لعدد من السيدات الناجيات من المرض.
رئيسة الجمعية الدكتورة هزار المقداد بينت أن الجمعية وفرت خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتصوير بالإيكو إلى جانب خدمات الصحة الإنجابية عبر العيادات والفرق الجوالة ومراكز دعم وتنمية المرأة في مختلف المحافظات، حيث تنفذ الأنشطة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرة إلى أهمية الحملة للتركيز على التوعية والتثقيف الصحي بشكل أكبر ليصبح الكشف المبكر ثقافة مجتمعية.
وبين الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان بسورية الدكتور عمر بلان أن برامج الصندوق تهدف إلى تقديم خدمات عالية الجودة فيما يتعلق بتعزيز الصحة بشكل عام، ومن ضمنها التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي بالتعاون مع جميع المؤسسات الصحية المعنية.
الدكتورة منى فرهود مديرة الجودة بالجمعية لفتت إلى أن عدد السيدات المستفيدات من الحملة خلال فعاليات الجمعية وصل لأكثر من 3 آلاف سيدة، حيث تضمنت الحملة جلسات توعوية وتثقيفية صحية.
وفي طرطوس أقامت مديرية الصحة بمركز الجمعية الصحي اليوم ندوة صحية للتوعية بمرض سرطان الثدي وضرورة إجراء الفحص المبكر لتفادي الإصابة بالمرض ومعالجته في مراحله الأولى، حيث لفتت الدكتورة سهام منصورة مسؤولة الصحة الإنجابية بالمديرية إلى أنه استفاد من خدمات الحملة أكثر من85 ألف سيدة.
بدورها بينت عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة بطرطوس آمنة عبد الرحمن أن الاتحاد شارك في ورشات توعوية بسرطان الثدي خلال الشهر الوردي في مختلف الروابط الشبيبية، بهدف نشر التوعية الصحية لدى فئة الشباب ودعم مشاركتهم بالعمل التوعوي بالمجتمع.
وفي درعا نفذ متطوعو فرع الهلال الأحمر العربي السوري خلال الحملة عددا من الأنشطة التوعوية بهدف الإسهام في الحماية من خطر الإصابة بسرطان الثدي وتشجيع النساء على الكشف المبكر، حيث تم تدريب النساء على آلية الفحص الذاتي وإجراءات التشخيص في المراكز الصحية والسبل للوقاية من المرض وفق رئيس الفرع الدكتور أحمد مسالمة.
وأوضح مسالمة أنه استفاد من خدمات شهر التوعية التي نفذها فريق مشروع الصحة الإنجابية أكثر من 650 سيدة في حين قام فريق الصحة المجتمعية بزيارات منزلية للوصول إلى أكبر عدد من السيدات ونشر التوعية الصحية بالمجتمع.
ويعتبر سرطان الثدي أشيع أنواع السرطان التي تصيب النساء وهو الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، حيث أشارت بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2020 شخصت إصابة أكثر من 2 مليون امرأة به.