تستقطب محافظة درعا خلال موسم الزراعات الصيفية عشرات العائلات من أرياف العديد من المحافظات السورية، والتي تأتي للعمل في زراعة وجني الخضراوات.
وذكر ناجي العقلة أحد القادمين من محافظة حلب أنه يأتي مع عائلته إلى درعا كل عام لجني محاصيل الخضار، وتمتد إقامته فيها لنحو خمسة أشهر، ومع نهاية موسم الزراعات الصيفية يعود إلى منزله، وقد استطاع تخزين مؤونة كافية لفصل الشتاء، فيما لفت سالم علي من الحسكة إلى أنه يعمل أيضاً مع عائلته في جني الخضار قرب مدينة طفس إما لقاء أجر يومي أو وفقاً لعدد ساعات العمل.
من جهته أكد ربيع الصكر من دير الزور أن المشاريع الزراعية في درعا تؤمن فرص عمل للعديد من المواطنين، بينما تشكل المخلفات النباتية الناجمة عن المشاريع غذاءً مهماً للأغنام التي تجلبها العائلات العاملة معها، مشيراً إلى أنه يعمل مع أسرته المكونة من عشرة أشخاص في جني البندورة والخيار والبطيخ والبطاطا والعنب، وفي توضيب وفرز المحاصيل وتعبئتها تمهيداً لتسويقها.
أحد أصحاب مشاريع الخضار في درعا فايز حسين، قال في تصريح مماثل: إن أصحاب المشاريع يؤمنون للعائلات الوافدة السكن المؤقت ضمن الحقول الزراعية مع ما كل ما تستلزمه الإقامة، مبيناً أن هناك نحو أربع عائلات بعدد يتجاوز عشرين عاملاً وعاملة تعمل في مشروع الخضار سواء بالزراعة أو الري أو التسميد وصولاً لجني المحصول وأعمال التوضيب والتسويق إلى أسواق الهال.
يذكر أن محافظة درعا تنتج أصنافاً متعددة من الخضار كالبطيخ الأحمر والأصفر والكوسا والخيار والفاصولياء والبامياء واللوبياء والملوخية والباذنجان والفليفلة والبطاطا والبصل، فيما يتجاوز إنتاجها من البندورة فقط أكثر من 300 ألف طن في الموسم الواحد.