ناقش اجتماع في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الإجراءات المقترحة لتسويق محصول الحمضيات للموسم الحالي.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أوضح أن إنتاج الموسم الحالي جيد ويقدر بنحو 825 ألف طن، وهو بحاجة لتضافر الجهود لتنظيم عملية التسويق وتخفيف التكاليف عن المزارعين.
وفي تصريح للصحفيين أكد قطنا أن الاجتماع يهدف لوضع خطة عمل متكاملة لتسويق المحصول محلياً وخارجياً وتصنيع جزء منه لحصول المنتجين على أعلى سعر ممكن، إضافة لوضع الخطوات التنفيذية لهذا العام وتحديد التوجهات للمسار الجديد.
وبين قطنا أنه سيكون هناك دعم كبير للشاحنات التي تقوم بتسويق المنتج إلى الدول المجاورة، وكما توجد خطة لدى السورية للتجارة لتسويق أكبر كمية ممكنة وآلية للتسويق وأسعار استرشادية تضمن للفلاحين أرباحاً مجزية.
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، أشار إلى أن هناك جملة من الإجراءات التي ستنفذ بما يتعلق بالمحروقات لنقل الحمضيات وتأمين وسائط نقل تناسب متطلبات المزارعين لضمان نجاح عملية التسويق.
من جانبه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي أكد ضرورة التنسيق بين وزارتي التجارة الداخلية والصناعة لاستثمار الصالات التي تملكها وزارة الصناعة وتوسيع منافذ السورية للتجارة في أسواق الهال لزيادة دورها الإيجابي بتسويق الحمضيات، لافتاً إلى ضرورة التزام الجهات المعنية بالخطة التسويقية الموضوعة لإنجاح تسويق موسم الحمضيات لهذا العام.
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار لفت إلى وجود 10 منشآت عاملة لإنتاج العصائر معظمها في اللاذقية وحمص والسويداء، وسيتم تنظيم لقاءات مع أصحابها لاستجرار كميات من الحمضيات تناسب طاقات عملها القصوى، مشيراً إلى وجود 6 صالات تابعة للوزارة يمكن التعاون مع وزارة التجارة الداخلية لاستجرار الحمضيات وتسويقها إلى جانب المواد الغذائية التي تبيعها.
محافظ طرطوس فراس الحامد لفت إلى أهمية دراسة الأسواق الخارجية من أجل تصدير فائض الإنتاج، مؤكداً استعداد المحافظة لتقديم التسهيلات والدعم لتطبيق الإجراءات التي تم اعتمادها.
بدوره محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال بين أن كمية الإنتاج الكبرى من الحمضيات تتركز في اللاذقية، وستقدم المحافظة كل التسهيلات المطلوبة لمراكز التوضيب وتسهيل عملية التسويق.
من جانبه عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال أكد ضرورة تأمين الأسمدة والمحروقات ليحقق الفلاحون أفضل مردود يضمن استمرار العملية الإنتاجية.
ودعا رئيسا غرفتي زراعة طرطوس واللاذقية إلى الاهتمام بمراكز الفرز والتوضيب وتقديم دعم وميزات تشجيعية لها وفتح أسواق خارجية وخطوط تصدير بحرية.
مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا بين أن إنتاج محافظة اللاذقية من الحمضيات لهذا العام يبلغ نحو 650 ألف طن، لافتاً إلى وجود معوقات للعملية الإنتاجية من نقص مستلزمات الإنتاج والتسويق.
بدوره مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس بين أن إنتاج الحمضيات في محافظة طرطوس يقدر بنحو 175 ألف طن بزيادة نحو 20 ألف طن عن العام الماضي.
مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس نشوان بركات أشار إلى أن الوزارة عملت على تأمين مياه الري بالتنسيق مع الوزارات الأخرى وتوزيع الأعداء الحيوية في مناطق الإنتاج للحفاظ على الحمضيات خالية من المبيدات.
وأكد مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع أن دور المؤسسة يرتبط باستجرار الحمضيات بشكل مباشر من الفلاحين في ظل ارتفاع أجور النقل وأسعار الصناديق، وهذا يخفف التكاليف على الفلاح للحد الأدنى إضافة إلى تحقيق هامش ربح جيد.
رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أكد ضرورة ربط مصدري المنتجات الزراعية وخاصة الحمضيات مع المزارع المعتمدة ضمن برنامج الاعتمادية، وتشجيعهم على تسويقها بالأسعار التي تتوافق وواقع الإنتاج.