بهدف تعزيز دور المجتمع الأهلي في تطبيق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، أقامت جمعية الوفاق الخيرية بالتعاون مع المركز الصحي في دير عطية بريف دمشق ندوة تحت عنوان “أهمية المسح السمعي عند حديثي الولادة”.
الندوة التي أقيمت على مدرج قصر الثقافة في دير عطية ركزت على مشكلة نقص السمع عند حديثي الولادة والبالغين وأسباب حدوثها وعوامل الخطورة والأعراض إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية وضرورة الكشف المبكر عنه وشرح طرق تدبيره.
رئيس الشعبة الأذنية في مشفى المواساة الجامعي وعضو اللجنة الوطنية لبرنامج الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الدكتور حسام حديد أوضح أهمية الندوة للتعريف بأهداف وآلية عمل البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة ومتابعة الحالة الصحية والنشاط الصحي الذي يطبق فيها وتشجيع الأهالي على إجراء المسح السمعي لطفلهم قبل بلوغه الشهر الأول.
وأشار الدكتور حديد إلى الدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات الأهلية لمساهمتها في تأمين الأجهزة والكوادر وتأمين التأهيل اللغوي والسمعي واللفظي للأطفال الذين يعانون من نقص السمع.
رئيسة منطقة النبك الصحية الدكتورة ميس بحبوح بينت أنه يتم تقديم خدمة المسح السمعي لحديثي الولادة قبل بلوغهم عمر الشهر، وهو إجراء بسيط وآمن ومجاني وفي حال عدم اجتياز الطفل للاختبار يتم تحويله لمراكز الاستقصاء، مشيرة إلى أنه منذ إطلاق البرنامج حتى الآن تم إجراء الاختبار لنحو 80 طفلاً وتم تحويل 5 منهم إلى مراكز الاستقصاء.
مسؤولة الملف الصحي في جمعية الوفاق الخيرية الدكتورة وفاء دعبول أوضحت أن الجمعية تسعى بشكل أساسي لضمان صحة الطفل، لذلك أمنت جهاز البث الصوتي لوضعه في مركز ديرعطية الصحي وتجهيز الغرفة بشكل كامل وتدريب الكوادر الصحية للعمل عليه عن طريق المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال).
وأشارت الدكتورة دعبول إلى وجود تعاون كبير بين الجمعية والمنظمة خاصة بعد إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة عبر اتفاقية لتدريب الكوادر الصحية، إضافة الى تأهيل الأطفال الذين يتم الكشف عن مشكلة لديهم في السمع ضمن قرية ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة دير عطية.
حضر الندوة عدد من أطباء الأذنية والاختصاصات الأخرى والعاملين في المركز الصحي وأعضاء جمعية الوفاق الخيرية وحشد من الأهالي.
وأطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وهو ينفذ من قبل وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال)، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.