ما يقارب 60 محاضرة بأبحاث متعددة متخصصة بالأمراض القلبية والبولية والعصبية والعينية والنفسية والهضمية يقدمها عدد من الأطباء خلال المؤتمر الطبي الخامس عشر لنقابة أطباء دمشق الذي انطلقت فعالياته يوم أمس للحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في عدد من الاختصاصات الطبية، وذلك على مدرج مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور مجد الكيالي بين أنه سيتم تكريم الطلاب الذين قدموا أبحاثاً جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي خلال المؤتمر، وسيتم نشر أبحاثهم في المجلات العالمية تشجيعاً لهم على متابعة المستجدات العلمية والطبية العالمية، مشيراً إلى مشاركة 16 بحثاً علمياً لطلاب من مختلف الاختصاصات بالمرحلتين الجامعية والدراسات العليا وضرورة عرض هذه الأبحاث في المؤتمرات الرسمية كبرنامج سنوي بهدف إطلاع الناس على المعلومات البحثية الجديدة في الطب.
مدير مركز أبحاث العلاجات الحيوية الدكتور مروان الحلبي تحدث عن بدايات الذكاء الاصطناعي وتطوره، حيث أصبح له خوارزميات خاصة مع تطور العلوم المعرفية الكبيرة وخاصة علم الدماغ الذي دفع بشكل كبير لتطور هذا الذكاء، مستعرضاً أبرز ما جاء في محاضرته ضمن اختصاص النسائية والبولية وطب الجنين، مبيناً أن هناك تطبيقات خاصة بالذكاء الصنعي في مجال الإخصاب المساعد.
من جانبه سلط رئيس مجلس إدارة مشفى المشرق الفرنسي في بيروت الدكتور أنطوان معلوف الضوء على جراحة الروبوت الغازية المصغرة والتغيرات التي تحصل في كل مرحلة، لافتاً إلى أن الأنظار تتجه اليوم في عالم الطب أكثر فأكثر نحو الجراحة الروبوتية التي يتوقع أن تحل مكان التقليدية في السنوات المقبلة لميزاتها العديدة، ولكونها تتضمن ثلاثة عناصر أساسية هي (الأمان والدقة اللامتناهية ونوعية الحياة).
رئيس مجلس البورد السوري للتوليد والنسائية الدكتور رفائيل عطا الله تحدث عن توظيف الذكاء الاصطناعي في طب الجنين والأم ودور الذكاء الاصطناعي في تشخيص تشوهات الأجنة ومراقبة الحمل، متحدثاً عن فوائد هذه التقنية من حيث الوقت كون الدراسة التشريحية للجنين تأخذ وقتاً كبيراً، والذكاء الاصطناعي يخفف من ذلك ويمكن أن يلاحظ ما لا تلاحظه العين البشرية.
وفي بحث عرضه خلال المؤتمر طالب السنة الثالثة في كلية الطب البشري محمود هدايا شرح فيه موضوع تشحم الكبد غير الكحولي كونه أكثر أمراض الكبد انتشاراً وليس له علاج نوعي، مبيناً أنه وزملاءه كفريق بحث حاولوا إيجاد طرق وقاية من خلال تغيير نمط العادات الصحية اليومية، بينما قدم زين إبراهيم طالب طب سنة خامسة بحثاً عن دور الفيتامين “إي” في علاج هذا المرض بناء على الدراسات الحديثة.