يضمن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة كشف المشكلة المرضية، والتدخل للوصول إلى العلاج التام عبر اختبار بسيط لا يتجاوز الـ 30 ثانية وفق رئيس شعبة الأذنية في مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور حسام حديد.
وأوضح الدكتور حديد أن الاختبار سهل وآمن ومجاني، ويكشف نقص السمع باعتباره مشكلة مرضية منتشرة، ويمكن أن تصل نسبة انتشارها إلى 3 من كل ألف ولادة حية، ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم بشكل أكبر في حال وجود عوامل خطورة كالعوامل الوراثية.
وأكد الدكتور حديد على أهمية الإسراع في الكشف عن نقص السمع، الأمر الذي يسمح بالتدخل بشكل مبكر لضمان طفل سليم يتعلم الكلام واللغة والمعرفة والخبرات بشكل مناسب، ونسبة شفاء تصل إلى مئة بالمئة.
ويسعى البرنامج حسب الدكتور حديد إلى إجراء مسح سمعي لحديثي الولادة خلال الشهر الأول، والتشخيص بعمر 3 أشهر، والتدخل قبل الشهر السادس، مشيراً إلى أن التأخير باكتشاف نقص السمع يفرض عقابيل في معرفة الطفل وسلوكه بالتواصل عبر اللغة والأحرف.
ويستهدف البرنامج وفق الدكتور حديد جميع الأطفال حديثي الولادة بغض النظر عن أي مشاكل أو أي ملاحظات للأهل عند الطفل، وبالتالي كل طفل يجب أن يجرى له اختبار المسح السمعي خلال الشهر الأول من العمر، وفي حال ظهور أي مشكلة في الاختبار يحول الطفل إلى مراكز الاستقصاء ويوضع له التشخيص المناسب وهذا خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العمر.
وشدد الدكتور حديد على أهمية التأهيل اللغوي واللفظي ودوره الكبير في العلاج، مبيناً أنه في حال عدم الاستفادة من المعينات السمعية حتى بلوغه عمر السنة يكون الطفل مرشحاً لعملية زراعة الحلزون تتلوها عملية التأهيل اللغوي اللفظي المناسب.
وأكد الدكتور حديد أن الاختبار سهل وآمن ومجاني ويتم عبر جهاز بسيط يوضع ضمن الأذن، ولا يسبب أي آلام للطفل، ويجرى الاختبار خلال مراجعة الطفل للقاح الأول.
وأطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من الشهر الجاري برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وهو ينفذ من قبل وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.