حذرت دراسة نيوزيلندية حديثة من مغبة جلوس الأطفال مطولاً أمام شاشات التلفاز وأجهزة الهواتف الذكية، موضحة أن إدمانهم يسبب خطر الإصابة بأمراض القلب.

الدراسة التي أجرتها جامعة أوتاغو في نيوزيلندا ونشرت نتائجها في مجلة “طب الأطفال”، بينت أن جلوس الأطفال والمراهقين أمام الشاشات واستخدامها الدائم يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي بما فيها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر وزيادة الدهون في الجسم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية وتزداد عندما يصبحون بالغين.

ودرس الباحثون مئات الأطفال في نيوزيلندا عام 1973 وتتبعوهم حتى بلغوا 45 عاماً وخلصوا إلى هذه النتائج علماً أن الدراسة ممولة من مجلس أبحاث الصحة النيوزيلندي.

وأوضح الباحثون أن مقدار الوقت الذي تقضيه في مشاهدة التلفاز أثناء الطفولة والمراهقة يرتبط بخطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي في منتصف مرحلة البلوغ، لافتين إلى أن التدخلات التي تنجح بتقليل وقت الشاشة للأطفال والشباب قد يكون لها فوائد صحية طويلة الأمد.

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة الدكتور بوب هانكوكس: إن الدراسة لا تشير  إلى أن التلفاز يسبب تلك الآثار الصحية السيئة لكن السبب ربما هو الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات حيث يؤدي إلى قلة النشاط البدني، وبالتالي تضاعف خطر زيادة الوزن وقلة اللياقة واحتمال نشوء عادات غذائية سيئة بسبب مشاهدة إعلانات للأطعمة غير الصحية.

ودعت الدكتورة المتخصصة في الطب الباطني وطب الأطفال فيرونيكا جونسون إلى دعم الآباء في مساعدة أطفالهم على أن يكونوا أكثر نشاطاً بدنياً.