حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن عدد الإصابات بحمى الضنك يقترب من تسجيل مستويات قياسية هذا العام، لأسباب منها ظاهرة الاحتباس الحراري التي يستفيد منها البعوض الناشر لهذا النوع من الحمى.
ونقلت وكالة رويترز عن الطبيب الاختصاصي بإدارة أمراض المناطق الاستوائية لدى منظمة الصحة العالمية رامان فيلايودان قوله للصحفيين في جنيف اليوم: إن “نحو نصف سكان العالم معرضون للخطر الآن”، مضيفاً: “إن الإصابات المسجلة لدى منظمة الصحة العالمية وصلت لأعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2019 ، إذ بلغت 5.2 ملايين حالة في 129 دولة”.
وتوقع فيلايودان أن يتجاوز عدد الإصابات المسجلة أربعة ملايين في العام الحالي، موضحاً أنه تم بالفعل تسجيل ما يقرب من ثلاثة ملايين إصابة في الأميركيتين.
وأعرب مسؤول الصحة العالمية عن المخاوف من تفشي حمى الضنك جنوباً في بوليفيا وباراغواي وبيرو، مبدياً اعتقاده بأن المناخ الأكثر دفئاً يساعد البعوض على التكاثر بشكل أسرع، إضافة إلى عوامل أخرى لتفشي المرض وهي زيادة حركة السلع والأشخاص والنمو العمراني وما يصحبه من مشكلات مرتبطة بالصرف الصحي.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في شهر كانون الثاني الماضي من أن حمى الضنك هي أسرع أمراض المناطق المدارية انتشارا في العالم، وأنها تمثل “تهديداً وبائياً”.
وسجلت وزارة الصحة السودانية في شهر آذار الماضي اكتشاف أول إصابة بحمى الضنك في العاصمة الخرطوم، بينما تشهد أوروبا زيادة في عدد الإصابات، كما أعلنت بيرو حالة الطوارئ في معظم مناطقها.