افتتحت وزارة الصحة اليوم 6 منشآت صحية بحمص بعد إعادة تأهيلها، بهدف تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وشملت المنشآت التي تم وضعها بالخدمة الهيئة العامة لمشفى حمص الوطني في حي جورة الشياح، والمركز التخصصي للعلاج الفيزيائي في حي جب الجندلي ومبنى الطبابة الشرعية في حي الوعر، ومراكز صحية في أحياء البياضة والخالدية والقصور، إضافة إلى تفقد المقر الجديد لمنظومة الإسعاف والطوارئ في حي الشماس.

وأشار وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في تصريح للإعلاميين إلى الجهود الكبيرة للعاملين بمنظومة الإسعاف والطوارئ، لافتاً إلى أن مقر المنظومة الجديد يتميز بتسهيل حركة سيارات الإسعاف، لتخديم جميع أبناء المدينة بسرعة أكبر، حيث تم رفد المنظومة بسيارتي إسعاف جديدتين مجهزتين بالكامل لتعزيز الاستجابة.

وأوضح الوزير الغباش أن افتتاح المراكز الصحية الـ 4 بعد إعادة تأهيلها يؤمن حصول أكثر من 51 ألف مواطن على خدمات طبية تخصصية، منها المعالجة الفيزيائية والمالطية واللايشمانيا وخدمات الرعاية الصحية ولقاحات الأطفال والصحة الإنجابية.

وبين وزير الصحة أن افتتاح مركز الطبابة الشرعية في حي الوعر بمساحة إجمالية 780 متراً مربعاً يتيح تقديم خدمات عديدة، منها المعاينة والدعم النفسي ويضم مخبراً جرثومياً ومخبراً انتروبولوجيا ومخبر السموم وعيادة نسائية وغرفة أشعة، مشيراً إلى أن إجمالي عدد الكوادر الطبية التي ستقدم خدماتها في المنشآت الـ 6 أكثر من 272  ما بين أطباء وتمريض وفنيين.

وأوضح الوزير الغباش خلال افتتاح “الهيئة العامة لمشفى حمص الوطني” أنه تمت إعادة تأهيله بجهود الكوادر الوطنية بموجب عقد بين مديرية الصحة والشركة العامة للبناء والتعمير، وذلك بعد خروجه عن الخدمة نتيجة للأعمال الإرهابية، ويتألف من 4 طوابق مجهزة بالكامل، وتضم قسم الإسعاف وقسم الأشعة جهازي رنين مغناطيسي وطبقي محوري نوعي وحديث وأجهزة أشعة بسيطة ومخابر وعيادات خارجية وغرفتي عمليات وعناية مشددة وغرف إقامة مرضى، حيث بدأ المشفى بتقديم خدماته بشكل تجريبي منذ حوالي الشهر، في حين يقدم قسم الأشعة خدماته في المشفى مجاناً منذ أكثر من عامين ونصف العام.

بدوره بين رئيس الهيئة العامة لمشفى حمص الوطني الدكتور إيلي عازر أهمية المشفى الوطني بحمص، باعتباره الأساس في منظومة القطاع الصحي بالمحافظة، ونتيجة الأعمال الإرهابية تم تدمير الكتل الثلاث بالمشفى وأصبح المشفى هيئة مستقلة وتمت إعادة ترميم الكتلة التي كانت سابقا كتلة المخبر المركزي المؤلفة من أربعة طوابق، وتضم كامل الأقسام التي وضعت بالخدمة.

رئيس دائرة الجاهزية والإسعاف والطوارئ في مديرية صحة حمص الدكتور باسل معروف أشار إلى أن عدد سيارات المنظومة 38 سيارة إسعاف ريفاً ومدينة تقدم مختلف الخدمات الإسعافية بالمحافظة على مدى 24 ساعة.

رئيس شعبة المراكز في مديرية صحة حمص “خضر الصالح” لفت إلى أنه تمت إعادة تأهيل شاملة لأغلب المراكز التي كانت خارج الخدمة، ومن ضمنها المراكز التي تم افتتاحها اليوم ورفدها بأحدث التجهيزات الطبية، بهدف تخديم المواطنين مجانا مع توفر كادر طبي كامل لجميع المراكز.

من جهته نوه مدير مكتب متابعة شؤون الجرحى ورئيس المركز التخصصي للمعالجة الفيزيائية وإعادة التأهيل في مديرية صحة حمص الدكتور أوراس رجوح بأن مكتب متابعة الجرحى قام منذ 2012 بتجهيز فرقه لمتابعة شؤون الجرحى بالمنازل وتقديم الخدمات التمريضية والمعالجات الفيزيائية والدعم النفسي في المركز القديم بمقر مركز الأرمن الصحي، وفي العام 2018 تم الانتقال للمقر الجديد، وتم افتتاح أربع صالات للمعالجة الفيزيائية مجهزة بأحدث الأجهزة من تيارات وأشعة تحت الحمراء، ويتم استقبال المدنيين والعسكريين بالمركز وجميع الحالات كما يوجد مخبر وتصوير شعاعي بالمركز.

رئيس مركز الطب الشرعي بحمص الدكتور محمد شاهين أشار إلى أن المركز القديم في المشفى الوطني سابقاً تعرض للتخريب، وحالياً تم تجهيز مبنى المركز الجديد بما يستلزمه الطب الشرعي من مشارح وبرادات وأشعة ومخابر وعيادات فحص الأحياء والعيادة النسائية، ويستقبل المركز كل الإصابات الرضية الناجمة عن مختلف مسبباتها من حوادث سير ومشاكل وغيرها التي تحتاج لتقرير.

وأشار رئيس مركز القصور الطبي الدكتور رشدي الفارس إلى أنه تمت إعادة تأهيل المركز وتزويده بالتجهيزات الطبية والمخبرية والإيكو، ويقدم الخدمات لمرضى اللايشمانيا والنسائية والتحاليل المخبرية والأطفال، إضافة لتنفيذ بعض البرامج الصحية بالمحافظة، ويخدم أهالي الحي والأحياء المجاورة.

ولفت رئيس المنطقة الصحية الثانية الدكتور أيهم العيسى إلى أنه تم تزويد المركز بالتجهيزات المطلوبة، حيث يقدم خدمات المخبر والعيادة النسائية والصحة الإنجابية والأطفال ولقاحات الأطفال والأسنان، وتشمل خدمات المركز شريحة واسعة من أهالي المنطقة.