يسلط اليوم العالمي للسمع لعام 2023 الضوء على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع في خدمات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات التغطية الصحية الشاملة.
وحمل شعار اليوم العالمي لهذا العام موضوع “رعاية أذن وسمع للجميع.. لنجعلها حقيقة”، حيث ستطلق منظمة الصحة العالمية دليلاً تدريبياً على الرعاية الأولية للأذن والسمع للعاملين في مجال الصحة والممارسين العموميين، وحسب المنظمة يمكن اكتشاف أكثر من 60 بالمئة من مشاكل نقص السمع، وعلاجها في مستوى الرعاية الأولي، ويمكن دمج رعاية الأذن والسمع في خدمات الرعاية الأولية من خلال التدريب وبناء القدرات على هذا المستوى، ما يعود بالنفع على الناس ويساعد الدول على المضي قدما في هدف تحقيق تغطية صحية شاملة.
وفي سورية يتم تقديم خدمة الكشف المبكر عن نقص السمع وإجراء المسح السمعي لحديثي الولادة عبر 40 مركزاً في مختلف المحافظات، وفق مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي.
وبينت الطرابيشي أن عدد الأطفال الذين أجري لهم مسح سمعي خلال العام الماضي بلغ 10680 طفلاً، موضحة أن الحالات التي تستدعي إجراء فحوصات متقدمة تحول إلى مراكز استقصاء السمع التابعة للوزارة، ومنها مشفى دمشق ومجمع الأسد الطبي بحماة والرازي بحلب ومشفى الأطفال والتوليد باللاذقية أو مشافي وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”.
ولفتت الطرابيشي إلى أنه بهدف زيادة التوعية بأهمية إجراء الكشف المبكر عن نقص السمع والتدخل لعلاجه بالوقت المناسب، أطلقت الوزارة بالتعاون مع عدة جهات نهاية العام الماضي برنامج المسح السمعي الذي يستهدف حديثي الولادة من عمر يوم حتى 28 يوماً، ويسهم بتوفير بيانات وأرقام دقيقة لنسب حالات نقص السمع وأسبابه، مشيرة إلى أن العامل الوراثي يشكل 50 بالمئة من أسباب نقص السمع.
وأوضحت الدكتورة الطرابيشي أنه يمكن الحفاظ على صحة الأذن من خلال الفحص الدوري لها، واستخدام سدادات للأذن في أماكن الضوضاء، وزيارة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور أي مشكلة في السمع، وعدم مشاركة سماعات الأذن مع أحد وعدم الاستماع للأصوات الصاخبة، وعدم وضع أعواد أو آلات حادة داخل الأذن، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على نشر التوعية بالكشف المبكر عن نقص السمع عبر بروشورات ومواد طبية توعوية تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية حددت الثالث من شهر آذار من كل عام يوماً لإقامة الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية حول إجراءات الوقاية من فقدان السمع وتحسين رعايته.