حذرت دراسة أمريكية حديثة من مغبة تأثير التوتر والقلق المستمر على صحة العينين، ما يؤدي إلى تلفهما بشكل أسرع، وتراجع البصر بمرور الوقت، جراء شيخوخة الخلايا فيهما.
وذكرت شبكة سكاي نيوز أن الباحثين في مركز أبحاث الرؤية الانتقالية بجامعة كاليفورنيا خلصوا بعد القيام بالعديد من الدراسات والتجارب على العين وآلية الرؤية إلى أن كل خلايا الإنسان تتقدم في العمر بما فيها خلايا العين التي تؤدي شيخوختها وموت الخلايا العقدية الشبكية فيها للإصابة بمرض الزرق “المياه الزرقاء”، وهو مرض يصيب العين ويدمر العصب البصري الذي ينقل معلومات الرؤية إلى الدماغ.
وأكد الباحثون أن التوتر العصبي المتكرر لفترات طويلة يجبر أنسجة العين على تسريع عملية الشيخوخة، إذ غالباً ما ينتج تلف العصب البصري عن ارتفاع الضغط داخل العين.
ولفتت مؤلفة الدراسة دوروتا سكوفرونسكا كرافشيك الأستاذة المساعدة في علم الفيزياء والفيزياء الحيوية وطب العيون وهيئة التدريس في المركز إلى أن التغيرات اللاجينية التي تمت ملاحظتها تشير إلى أن التبدلات على مستوى الكروماتين وهو مزيج من الحمض النووي والبروتينات التي تشكل محتويات نواة خلية، يتم اكتسابها بطريقة تراكمية بعد عدة مواقف من التوتر، وهو ما يوفر للإنسان فرصة للوقاية من فقدان البصر عبر تجنب حالات الغضب والانفعالات ما أمكن ذلك.
يشار إلى أن الجمعية الألمانية لأمراض العيون كانت حذرت في دراسة سابقة من أن التوتر سواء في العمل أو الحياة الشخصية قد يؤذي العين ويصيبها بما يعرف بـ “اعتلال الشبكية النضحي المركزي”، والذي تتمثل أعراضه في ظهور بقعة رمادية اللون بمجال البصر وتشوش برؤية الأشياء وصعوبة القراءة واضطراب إدراك الألوان.