كشفت مجلة نيتشر العلمية البريطانية أن حوالي مليوني شخص حول العالم يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة صحياً، وأن نحو 1.7 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص مرافق الصرف الصحي الأساسية.

وفي تقرير لها حول تأثير أزمة المياه العالمية التي تعتبر الأكثر إلحاحاً في الفترة الحالية قالت المجلة: إنه من غير المقبول في ظل الاستثمارات الضخمة في العصر الحالي في مكالمات الفيديو الفورية والتكنولوجيا والأدوية الوقائية، إضافة إلى الأبحاث المتعلقة بنقل الناس للعيش على سطح الكواكب الأخرى، أن يعاني ملايين الأشخاص من نقص مرافق الصرف الصحي، وانعدام توافر مياه الشرب الآمنة.

وبينت المجلة أن نحو 800 ألف شخص يتعرضون سنوياً لخطر الوفاة بسبب الإصابة بالأمراض نتيجة عدم الحصول على مياه شرب نقية ونقص مرافق الصرف الصحي، وخاصة بين دول العالم التي لديها دخول منخفضة أو متوسطة.

وأشارت المجلة إلى إعلان الأمم المتحدة عام 2015 عن أزمة المياه، وضرورة حلها، وقد أدرجت هذه الأزمة تحت البند السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يلتزم من خلاله العالم بضمان توفير المياه وتأمين المرافق الصحية للجميع، إلا أن الأمم المتحدة اعترفت بأن الهدف السادس للتنمية المستدامة يعتبر فعلياً “على غير مساره الفعلي” بشكل مزعج للغاية.

ولفتت المجلة إلى أن الدبلوماسية الدولية تعمل حالياً لتصحيح ذلك الوضع بشكل منسق للتوصل إلى حلول لأزمات المياه، ومن ثم مناقشتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي سيعقد في الفترة بين 22 و23 من آذار المقبل في مدينة نيويورك، وهو الأول من نوعه خلال الخمسين عاماً الماضية، ما يشكل “وصمة عار لنا جميعاً” حسب تعبير المجلة.