يشهد تناول المكملات الغذائية ارتفاعا ملحوظا خلال فصل الشتاء، حيث يعتمدها الكثيرون في محاولة منهم لتعزيز المناعة ودرء خطر الأمراض الموسمية الشائعة.
ورغم أن المكملات الغذائية غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، إلا أن الإفراط في تناولها قد يشكل خطرا على الصحة العامة. ومن ذلك، وجدت دراسة حديثة أن أحد أشكال فيتامين B3، يمكن أن تزيد في الواقع من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك سرطان الثدي.
وق ارتبطت المكملات الغذائية التجارية، نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، المعروف أيضا باسم فيتامين B3، بفوائد متعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والصحة العصبية في دراسات سابقة.
وهنا وجدت الدراسة المنشورة في مجلة Biosensors and Bioelectronics، بقيادة جامعة ميسوري (MU)، أن المستويات العالية من النيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، لا يمكن فحسب أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بل تزيد أيضا من خطر انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، منها الدماغ، وبمجرد وصول السرطان إلى الدماغ، تكون النتائج مميتة لأنه لا توجد خيارات علاج قابلة للتطبيق في هذا الوقت.
وقالت البروفيسورة إيلينا جون، أستاذة الكيمياء المشاركة في جامعة ميسوري: "بعض الناس يتناولون المكملات (الفيتامينات والمكملات) لأنهم يفترضون تلقائيا أن لها فوائد صحية إيجابية فقط، ولكن لا يُعرف سوى القليل جدا عن كيفية عملها بالفعل. وهذا النقص في المعرفة ألهمنا دراسة الأسئلة الأساسية المحيطة بكيفية عمل الفيتامينات والمكملات في الجسم".
وتابعت قائلة إن الدراسة كانت "مهمة بشكل خاص نظرا للتوافر التجاري الواسع والعدد الكبير من التجارب السريرية البشرية المستمرة حيث يتم استخدام النيكوتيناميد ريبوسيد للتخفيف من الآثار الجانبية لعلاج السرطان لدى المرضى".
وأضافت: "بينما يتم استخدام النيكوتيناميد ريبوسيد بالفعل على نطاق واسع في الأشخاص ويتم التحقيق فيه في العديد من التجارب السريرية الجارية، فإن الكثير من كيفية عمل النيكوتيناميد ريبوسيد هو صندوق أسود وغير مفهوم. لقد ألهمنا ذلك للتوصل إلى تقنية التصوير الجديدة هذه القائمة على التصوير الحيوي الشديد الحساسية، الذي يسمح بالقياس الكمي لمستويات النيكوتيناميد ريبوسيد في الوقت الفعلي بطريقة غير جراحية".