دعا مؤتمر الرعاية الصحية الذي اختتم في طرطوس اليوم، إلى وضع استراتيجيات للموارد البشرية ولبرامج بناء القدرات ولمشروع أتمتة عمل القطاع الصحي، وبناء نهج مستدام لتنمية الكوادر البشرية الصحية، وإعادة النظر بمهامها وصلاحياتها وفئاتها، بما يضمن التغطية الشاملة، ولا سيما في المناطق المحرومة والتي توجد صعوبة بتغطيتها صحياً.
كما تضمنت توصيات المشاركين في المؤتمر الذي أقامته وزارة الصحة بفندق برج شاهين على مدى يومين، التوسع بتطبيق معايير الجودة وتفعيل نظام المتابعة والتقييم والإشراف، واعتماد استراتيجية للإعلام وتسويق خدمات الرعاية الصحية الأولية، وإيجاد صيغة قانونية لتأطير الهبات والمنح التي يقدمها المجتمع المحلي، واعتماد آلية عمل محددة للتنسيق بين مديريتي الإمداد والرعاية الصحية الأولية، وتحسين واقع إمداد المشافي والمراكز الصحية بمستلزماتها وفق نظام مؤتمت للربط بين المستودعات المركزية.
وشددت التوصيات على أهمية إدماج عمل الجمعيات الأهلية ضمن منظومة الرعاية الصحية، ووضع توصيف خاص بالعاملين الصحيين المجتمعيين، واعتمادهم كجزء من القوى البشرية الداعمة للقطاع الصحي، ووضع آلية ناظمة للعمل التطوعي مع تعميق التعاون والتنسيق متعدد القطاعات للجهات الحكومية وغير الحكومية.
وبينت التوصيات أهمية تفعيل اللوائح الصحية الدولية للاستجابة لأي جائحة، والاستمرار بدعم ما يسمى ” قطاع الترصد والإبلاغ”، وإيلاء الأهمية لإجراء البحوث والدراسات لتطوير الرعاية الصحية بشكل عام، والتوسع ببرنامج الكشف المبكر عن الإعاقة عند الأطفال حديثي الولادة.
يذكر أن المؤتمر الذي حمل عنوان (بالأمل والعمل والرعاية الصحية الأولية نبني مجتمعاً سليماً)، ناقش أربعة محاور تتعلق بالتغطية الصحية الشاملة، وأهمية العمل المجتمعي مع الاستجابة للأمراض المستجدة، إضافة إلى الجودة لتطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة بالمراكز الصحية، وذلك بهدف تحسين واقع العمل في القطاع الصحي وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في مختلف المناطق.