تعتبر الإصابة بالكوليرا لدى الأطفال أكثر خطورة من البالغين لكونهم أكثر عرضة للجفاف السريع، بسبب الإسهال الشديد والغزير.
وأوضحت اختصاصية أمراض الأطفال الدكتورة رشا الداغستاني أن الكوليرا وهو مرض تسببه عدوى بكتيرية تسبب الإسهال المائي الحاد للأطفال والبالغين على حد سواء حيث تنتقل العدوى عن طريق الطعام الملوث أو شرب المياه الملوثة أو ملامسة إفرازات شخص مصاب، إضافة إلى تناول الأسماك الملوثة، لافتة إلى أن بعض المصابين يمكن أن ينقلوا العدوى رغم عدم ظهور أي أعراض عليهم.
وأشارت الدكتورة الداغستاني إلى أن أعراض الإصابة بالكوليرا لدى الأطفال تظهر في الإسهال المائي والغثيان والإقياء في المراحل الباكرة، ومن ثم تتطور إلى حدوث التجفاف في حال كان الإسهال شديداً، والذي يكون في بعض الحالات أكثر من 10 بالمئة من وزن الطفل.
وفي حالات الإصابة الشديدة بينت الدكتورة الداغستاني أنه يحدث للطفل اضطرابات الشوارد ونقص الصوديوم والبوتاسيوم، إضافة إلى صدمة نقص الحجم وهبوط دوراني بسبب التجفاف الشديد، تسبب الوفاة وخصوصاً إذا لم يتم تعويض السوائل وتلقي العلاج في الوقت المناسب.
ويمكن الوقاية من المرض حسب الدكتورة الداغستاني عن طريق غسل اليدين بشكل جيد لمدة 15 ثانية بعد الخروج من الحمام، وقبل تناول الطعام، وإذا لم يتوفر ذلك يمكن استعمال معقم اليدين بالكحول، وغسل اليدين جيداً للأمهات قبل الإرضاع وقبل تحضير وجبات الطفل، وشرب المياه النظيفة المعقمة أو المغلية مسبقاً، وغسل الخضار والفواكه بشكل جيد ونقعها ببرمنغنات البوتاسيوم أو الخل، وعدم تناول الأسماك النيئة وغير المطهية بشكل كامل، وتجنب السفر إلى المناطق المنتشرة فيها إصابات بالكوليرا أو عن طريق الحصول على لقاح الكوليرا.