حذرت دراسة حديثة من أن تسريع وتيرة الإنتاج الحيواني لمواجهة أزمات نقص الغذاء ينتج عنها مخاطر بعيدة المدى، ومن بينها انتشار الأوبئة، وخاصة التي تنقلها حيوانات المزارع.
ووفق مجلة “ساينس أدفانسيس” الأمريكية فإن الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة نيويورك استندت في نتائجها على ما يقرب من 100 مقال بيئي، تناولت تأثيرات تكثيف الإنتاج الحيواني هرمونياً على البيئة وزيادة انتشار الأمراض المعدية على عكس تربيتها في المزارع المفتوحة، بعيداً عن الاتصال المباشر بالإنسان.
وبينت الدراسة أن عمليات زيادة الإنتاج الحيواني في المزارع عن طريق تقنيات جديدة باستخدام الهرومونات والمواد المغذية التكميلية والمضادات الحيوية وغيرها من الأساليب الآلية تعمل على زيادة تقارب الآلاف من الحيوانات في أماكن تربيتها، وخاصة مزارع الدواجن والخنازير، ما يزيد من سرعة انتشار الأمراض المعدية بينها، ومن ثم نقلها إلى الإنسان بعد تحورها مثل إنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها.
وحذر البروفيسور ماثيو حايك المشرف على الدراسة من أن إنتاج الدواجن يحتاج إلى المزيد من استخدام المضادات الحيوية عند الحاجة إليها في إنتاج كميات أكبر من اللحوم الحمراء، الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار أنفلونزا الطيور والبكتيريا المقاومة لتلك المضادات، داعياً إلى تبني سياسات مشددة في تربية الحيوانات في موائل طبيعية للتقليل من احتماليات انتشار الأمراض المعدية بينها وتقليل تأثيرات انبعاثات غاز الميثان وغيرها من الملوثات.