تركزت محاور اليوم الأخير من المؤتمر العلمي الأول “الوقاية والتدبير حول الأمراض الوراثية والإعاقة” الذي تقيمه جمعيتا المولدين والنسائيين وطب الأطفال حول التشخيص الصدوي للأمراض الوراثية، إضافة إلى الأمراض الاستقلابية والوراثة وذلك في فندق داما روز بدمشق.
وتنشأ الأمراض الوراثية عن حمل العامل المسبب للمرض مع ظهور أعراض أو بدون ونتيجة زواج الأقارب بشكل أكبر وفق ما أوضحت الاستشارية في الأمراض الصدرية الدكتورة فاطمة ضميراوي التي أشارت الى وجود عدد من الأمراض الوراثية في سورية بسبب انتشار ظاهرة زواج الأقارب.
ولفتت الدكتورة ضميراوي إلى أهمية إجراء دراسة للكشف عن الأسباب الوراثية في حال المرض عند الأطفال لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مبينة أن أكثر المشاكل الوراثية التي تصيب الأطفال هي الداء الكيسي الليفي الذي يسبب انتانات تنفسية وسعالاً وفشل نمو وإسهالات وتليف الكبد والسكري، إضافة إلى حالات الربو ويمكن أن ينتهي بالوفاة.
الاختصاصية في طب الأطفال الدكتورة سحر إدلبي تحدثت خلال محاضرتها عن فرط تصنع الكظر الولادي الذي ينشأ عن حدوث خلل في زيادة الهرمونات الذكرية لدى الأنثى وظهور الأعضاء التناسلية الذكرية لديها، مؤكدة أن الابتعاد عن زواج الأقارب والتشخيص المبكر يشكل فرصة أكبر لعلاج المرض.
بدوره رئيس جمعية المولدين والنسائيين الدكتور مروان الحلبي أكد أهمية التشخيص الوراثي قبل الانغراس عبر إجراء الدراسات الوراثية الكاملة لكشف الامراض، مشيراً إلى أن طفل الأنبوب أصبح يستخدم بشكل كبير للآباء الذين يحملون أمراضاً وراثية لضمان إنجاب أطفال سليمين بنسب نجاح عالية جداً.
يشار إلى أن المؤتمر انطلق يوم أمس بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ويهدف إلى تسليط الضوء على الأمراض الوراثية وكيفية الوقاية والعلاج والحد من حدوثها.