أوضح وزير
الصحة الدكتور حسن الغباش أن سورية وجميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية
تواجه مخاطر وطوارئ صحية متنوعة، تتفاوت في أثرها وتداعياتها السياسية والاقتصادية
والاجتماعية والصحية.
واعتبر الوزير
الغباش في بيان حول الاستجابة للطوارئ قدمه ضمن أعمال الدورة الـ 69 للجنة
الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المنعقدة حالياً في القاهرة أن
الاستعداد والاستجابة الفاعلة للطوارئ التي تكون ذات أثر ينتشر دولياً، من
التحديات المهمة التي تواجه الأنظمة الصحية في المجتمع الدولي، والتي تكبح الجهود
باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة المأمولة مع حلول عام 2030.
وأكد الدكتور
الغباش أهمية الالتزامات الجوهرية والأساسية التي تتبناها منظمة الصحة العالمية
ضمن اللوائح الصحية الدولية 2005 وبدورها في الاستجابة للطوارئ، وفي دعم البلدان
الأعضاء بالاستعداد والاستجابة والتعافي.
وعلى الصعيد
الوطني لفت الدكتور الغباش إلى أن سورية تتوجه لرفع إيقاع العمل باتجاه التعافي
المبكر من الحرب التي استمرت أكثر من عشر سنوات منذ عام 2011 والتي تزامنت مع
جائحة كوفيد19، مؤكداً على التجارب والدروس المستفادة من الاستجابة التي كانت
تفاعلية بشكل عام، ولا سيما مع عودة ظهور عدد من حالات الكوليرا في سورية والتي
تتطلب مزيداً من العمل.
وأشار الدكتور
الغباش إلى أهمية العمل على تقوية النظام الصحي في مجالات تعزيز نظم المعلومات
وإدارة العاملين الصحيين وتوفير الخبراء على المستوى الإقليمي وإتاحة التكنولوجيا
الصحية والأدوية اللازمة لأعمال الاستجابة الإنسانية، إضافة إلى التمويل المناسب
حسب مجالات العمل الوطنية ذات الأهمية في إطار التعافي المبكر، وخاصة العمل على
تأهيل ما دمره الإرهاب من إنجازات تم تنفيذها على مدى عقود من الزمن، واتخاذ مزيد
من الإجراءات الوقائية من أجل تخفيض الأخطار الصحية المحتملة.
وأكد الدكتور
الغباش على دعم سورية للجهود التي تبذلها أجهزة منظمة الصحة العالمية ولجانها
المشكلة في هذا الصدد للوصول إلى نموذج توافقي فعال للاستجابة للطوارئ.
وكانت أعمال الدورة الـ 69 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمشاركة سورية بدأت أمس الأول في القاهرة تحت شعار “معا من أجل غد مستدام وصحة أوفر”، وتستمر لغاية الـ 13 من الشهر الجاري.
سانا