ناقش اجتماع ضم عدداً من ممثلي الجهات العامة في محافظة اللاذقية خطة العمل والتنسيق لرصد أي حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” ولتعزيز إجراءات الوقاية، وذلك بهدف رصد ومتابعة الحالات وسبل الوقاية والحد من انتشاره والحفاظ على الصحة العامة.
ووضع الاجتماع مجموعة من التوصيات الالزامية للجهات العامة حسب طبيعة عملها تضمنت تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة على مستوى المحافظة مع إطلاق حملات نظافة بالتعاون مع مختلف الفعاليات الأهلية والمجتمعية والمنظمات والتركيز على المدارس ونشر برامج توعوية مع برامج تثقيف صحي.
وأشار محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال إلى ضرورة تنسيق الجهود بين المحافظة والمديريات والمؤسسات المعنية لرصد أي احتمال لبؤر انتشار المرض ومعالجتها بشكل فوري وتعزيز إجراءات الوقاية ونشر الوعي والتثقيف الصحي والاهتمام بتعزيز واقع النظافة من قبل الوحدات الإدارية إضافة إلى مراقبة الأراضي الزراعية وطرق السقاية.
ودعا المحافظ هلال إلى التركيز على واقع المدارس وتلبية احتياجات مديرية التربية فيما يتعلق بمياه الشرب وتزويد المدارس بالمياه من مصادر آمنة وموثوقة مع تعزيز برامج التوعية بين الطلاب والاهتمام بالنظافة وتعاون الكوادر التربوية والأهالي في ذلك.
من جهته أوضح مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف أنه حتى الآن لا يوجد تفش للمرض في المحافظة وأن الحالات التي راجعت المشافي هي بسيطة وقال: “استقبلت المشافي عدداً محدوداً من الحالات بعضها وصلت إلى قصور كلوي حاد نتيجة التجفاف الشديد ونقص السوائل وعدم تعويضها وتم تقديم الاستطبابات المناسبة وتماثلت للشفاء”.
وأشار الدكتور مخلوف إلى أنه راجع المشافي العامة الكثير من حالات الإسهال والإقياءات إلا أنه لا يمكن اعتبار أي حالة إسهال وإقياء هي حالة كوليرا داعياً في الوقت نفسه من يشعر بأي حالة مرض وإسهال وتجفاف إلى مراجعة أقرب مركز طبي مؤكداً توفر كل الأدوية العلاجية اللازمة في المشافي وأهمية العلاج المبكر الذي يعطي نتائج سريعة بالشفاء ولا يحتاج معها المريض للبقاء في المشفى.
ولفت مخلوف إلى أن المديرية تقوم برصد حالات الإصابة وأسبابها وإجراء اختبارات لمنع حالات تفشي المرض ورصد أي بؤرة يمكن أن تكون سبباً في انتشاره ومعالجة أسبابه.
بدوره مدير التربية عمران أبو خليل أشار إلى أن المديرية عممت على مدارسها بالمحافظة وجوب الاهتمام بالنظافة الشخصية والمياه في الخزانات ودورات المياه ونشر الوعي الصحي بين التلاميذ والطلاب.
كما لفت مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في المنطقة الساحلية حمزة حسن إلى أن المنظمة وضعت خطة عمل من 6 بنود لتقديم المساعدة في الحد من انتشار المرض بالتعاون مع الجهات العامة تشمل تقصي أي حالات يمكن أن يظهر فيها المرض وتحديد أكثر المناطق المعرضة لذلك والعمل على برامج البناء والاصحاح والتنسيق العالي مع الجهات العامة وتعزيز قدرة المخابر وتزويدها بمستلزمات العمل إلى جانب تعقيم المياه والآبار وخزانات المياه في المدارس.
وأكد مدير مديرية الموارد المائية فراس حيدر ومدير مؤسسة مياه الشرب المهندس ممدوح رجب أن الكوادر الفنية في الجهتين تقوم بشكل يومي بإجراء اختبارات على المياه وسلامتها ومطابقتها للمواصفات ومنها مناهل المياه التي تتم تعبئتها بالصهاريج من قبل المؤسسات المعنية لدعم احتياجات بعض المناطق والمؤسسات.