ضربة الشمس هي حالة مرضية تنتج عن ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية وعادة ما تحصل نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس والجهد البدني في درجات الحرارة المرتفعة وفق رئيسة رابطة طب الأسرة الدكتورة سمر المؤذن.
وتظهر أعراض الإصابة بضربة الشمس وفق الدكتورة المؤذن بارتفاع درجة الحرارة وتغيب عن الوعي وصداع واضطراب في الكلام ودوار وغثيان واحمرار في الجلد وتسرع في التنفس وضربات القلب لافتة إلى أنه يمكن مساعدة المصاب من خلال وضعه في الظل وبمكان جيد التهوية وإزالة الملابس الزائدة وتبريده بالماء مباشرة أو وضع منشفة مبللة.
ونصحت الدكتورة المؤذن بعدد من الإجراءات الوقائية منها عدم الخروج في أوقات الذروة من الساعة الـ12 ظهراً وحتى الـ5 مساء إلا للضرورة وارتداء ملابس فضفاضة وقطنية فاتحة اللون واستخدام قبعات واسعة الحواف والنظارات الشمسية وشرب كميات كبيرة من السوائل وعدم البقاء في السيارات المغلقة لفترة طويلة.
وأشارت الدكتورة المؤذن إلى أن الإصابة بضربة الشمس تتطلب علاجاً سريعاً نظراً لما تحمله من مخاطر في حال إهمالها حيث يمكن أن تسبب تلفاً في أعضاء الجسم كالدماغ والقلب والجهاز البولي والعضلات وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
وعن الفئات الأكثر خطورة للتعرض لضربة الشمس أوضحت الدكتورة المؤذن أن الأطفال أكثر عرضة لذلك كون الجهاز العصبي لديهم غير متطور بشكل كاف والمسنين لأن الجهاز العصبي لديهم أيضاً يبدأ بالتراجع ويصبح أقل قدرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة أو الأشخاص الذين يتلقون علاجاً دوائياً لبعض الأمراض المزمنة أو مضادات الاكتئاب والمنشطات.