من المقرر أن تجتمع منظمة الصحة العالمية مرة أخرى لإعادة النظر فيما إذا كان جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة كبرى، بعد الإبلاغ عن آلاف الإصابات في 58 دولة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين إن لجنة الطوارئ ستجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة الفيروس النادر، على الرغم من استنتاجها في يونيو أن جدري القردة ليس "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

وقال: "فيما يتعلق بجدري القردة، ما زلت أشعر بالقلق إزاء حجم الفيروس وانتشاره"، مضيفا أن موظفي منظمة الصحة العالمية "يتابعون البيانات" وأن اللجنة ستجتمع بحلول أسبوع، 18 يوليو، لتقديم تحديثات بشأن تطور الفاشية.

وعلى الرغم من أن تيدروس أشار إلى أن "الاختبار لا يزال يمثل تحديا" وقال إنه من "المحتمل للغاية" أن عددا كبيرا من الإصابات لم يتم اكتشافها، لكنه أضاف أنه تم تسجيل 6000 حالة في جميع أنحاء العالم. ورصدت الإصابات الآن في 58 دولة، وتضاعفت منذ مايو.

ولا تزال أوروبا بؤرة تفشي المرض الحالي، حيث تشكل حوالي 80٪ من الحالات المعروفة حول العالم، كما تابع رئيس منظمة الصحة العالمية، محذرا أيضا من أن الفيروس، المستوطن في عدد قليل من الدول في القارة، وصل إلى بعض البلدان الإفريقية التي لم تتأثر من قبل.

ولم توصِ منظمة الصحة العالمية بالتطعيم الشامل ضد جدري القردة، وبدلا من ذلك اقترحت تكثيف مراقبة الفيروس لمساعدة مقدمي الرعاية الصحية في تشخيصه وعلاجه. ومع ذلك، فقد استعد المسؤولون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأماكن أخرى لتوزيع التحصينات، حيث يهدف البيت الأبيض الآن إلى توزيع ما يقرب من مليوني جرعة بحلول نهاية العام.

ويمكن أن ينتشر فيروس جدري القردة عن طريق الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين أو سوائل أجسامهم أو غيرها من المواد الملوثة. وتشمل الأعراض الأولية الحمى وآلام الرأس والعضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق، وعلى الرغم من أن معظم الالتهابات تتعافى دون مرض خطير، فإن الفيروس قاتل في نسبة صغيرة من الحالات.