عبر جمع ثمن ألف جرعة لمرضى السرطان نظمت الغرفة الفتية الدولية في محافظة حمص حملة واسعة تستمر شهراً كاملاً بعنوان (تحدي الألف جرعة) وتهدف إلى المشاركة في محاربة مرض السرطان دعماً للمرضى في مسيرة علاجهم وتأكيداً على قيم التكافل الإنساني والتعاضد المجتمعي.
المبادرة التي أطلقتها الغرفة الفتية مؤخراً تضمنت مجموعة من الأنشطة لفريق الكشاف الأول (فوج المضرية) وإضاءة ساعة حمص باللون الأرجواني.
الدكتور ملهم الطباع رئيس الغرفة الفتية الدولية أكد أن اطلاق الحملة يأتي بهدف جمع تبرعات بقيمة ألف جرعة لمرضى السرطان الذين يعانون أكثر من بقية المرضى إن كان لجهة المعاناة المادية أو الجسدية أو النفسية إضافة إلى تكلفة العلاج المرتفعة جداً.
الدكتور عمار العيسى النائب التنفيذي للغرفة الفتية الدولية أشار إلى أن الحملة تهدف إلى دعم المرضى نفسياً واجتماعياً ولن تقف عند الألف جرعة بل ستكون مقدمة لكميات إضافية تكرس مفهوم التبرع للمرضى.
الدكتورة لين الأخرس مديرة المشروع من الغرفة الفتية أوضحت أن الهدف من هذه المبادرة يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع برمته لتأمين حاجة المرضى من هذه الجرعات مبينة أنه يتم العمل لتأمين المبلغ المطلوب خلال شهر ليتم بعدها التواصل مع المرضى وتسليمهم الجرعات.
الدكتور زاري الشواف رئيس الجمعية السورية لمكافحة السرطان التي تقدم خدماتها للمرضى المستهدفين بالمبادرة أوضح أن الجمعية أنشئت وأشهرت عام 2005 ومنذ ذلك الوقت تم السعي الدؤوب لإنشاء مجمع لمكافحة السرطان تشخيصاً وعلاجاً في منطقة الوعر يضم نحو ستين سريراً مبيناً أن الجمعية تساعد المرضى حالياً بجزء من ثمن العلاج حيث يوجد لديها 625 مريضاً مصاباً بالسرطان بينهم 35 طفلاً يتلقى جميعهم علاجاً شهرياً.
رئيس غرفة تجارة حمص إياد السباعي أشار إلى أن المبادرة شهدت إقبالاً من قبل مختلف الفعاليات منذ انطلاقتها حيث قامت غرفة تجارة حمص بدعم الحملة وتحفيز الصناعيين والتجار للمساهمة في هذه المبادرة التي تعتبر واجباً ملزماً تجاه المرضى.
نور السيد مريضة شفيت من السرطان أشادت بالدعم الاجتماعي الذي لاقته المبادرة التي تعزز إرادة المرضى وعزيمتهم في محاربة المرض الذي يستغرق علاجه رحلة طويلة يشوبها القلق والتعب والألم.