أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أن سورية لم تسجل أي حالة لمرض جدري القردة ولم يبلغ المركز الوطني للوائح الصحية الدولية المعني بالإخطار حتى الآن عن أي جائحة أو وباء بأي توصيات من منظمة الصحة العالمية حتى من دول الجوار.
وبين السهوي أن القطاع الصحي بـ “جهوزية استباقية” من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها على كل فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي في المحافظات وللعاملين الصحيين وخاصة في المعابر الحدودية إضافة إلى تعزيز الترصد الوبائي للكشف عن الحالات المصابة والإبلاغ عنها بالسرعة المطلوبة منعاً لسرايتها محلياً قدر الإمكان لافتاً إلى أهمية عدم تداول الشائعات والمعلومات الخاطئة والحصول على المعلومات من منصات وزارة الصحة على الأنترنت ووسائل الإعلام الوطنية.
وأوضح السهوي أن جدري القردة هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ ينتقل عبر الاتصال الوثيق بالحيوانات أو الفرد المصاب أو تناول لحوم الحيوانات المصابة أو عبر الاتصال الجنسي لافتاً إلى أن سراية المرض ضعيفة مقارنة بجائحة كوفيد 19 والأمراض السارية الأخرى.
وحول الوقاية من المرض لفت السهوي إلى أنها تكون عن طريق تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تأوي الفيروس وعزل المرضى المصابين وغسل اليدين الجيد بعد ملامسة الحيوانات المصابة أو البشر باستخدام معقم اليدين واستخدم معدات الحماية الشخصية عند رعاية المرضى.
وبشأن فترة حضانة المرض بين السهوي أنها تتراوح بين 5 و21 يوماً ومن ثم يبدأ ظهور الأعراض التي تتجسد في الحمى وألم عضلي وأسفل الظهر ووهن عام شديد وصداع شديد إضافة إلى تورم بالغدد الليمفاوية وهي السمة التي تميز الإصابة بجدري القردة عن مرض جدري الماء مشيراً إلى أنه في المرحلة التالية يظهر طفح جلدي مؤلم على الوجه والجسم وخاصة داخل الفم وراحتي اليدين وباطن القدم تكون على شكل حبوب تحتوي على سائل ومحاطة بدوائر حمراء.
وعن مدة عزل المصاب بالمرض أوضح أنها تصل إلى 3 أسابيع لافتاً إلى أنه لا توجد أدوية أو لقاحات معينة متاحة لمكافحة عدوى الجدري لكن يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات واستخدام الأجسام المضادة المأخوذة من الدم المجمع للأشخاص الذين تم تحصينهم بلقاح الجدري واستخدام لقاح الجدري “في اي جي” ويمكن تلقيح المصاب بعد 14 يوما من التعرض للمرض.يذكر أن المرض اكتشف لأول مرة عام 1958 في مستعمرات القردة وسجلت أول إصابة بشرية عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية ثم مناطق وسط وغرب أفريقيا.