توقعت منظمة الصحة العالمية رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة وفق ما نقلت وكالة رويترز اليوم “إنه حتى الآن تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و 28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القرود من 12 دولة” مشيرة إلى أنها ستقدم مزيداً من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود.
وقال ديفيد هيمان المسؤول بمنظمة الصحة العالمية “إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر فيما تلزم دراسته حول تفشي المرض وإبلاغه للجمهور بما في ذلك إذا كان هناك أي انتشار دون أعراض ومن هم الأكثر عرضة للخطر والطرق المختلفة للانتقال”.
وأضاف هيمان “إن الاتصال الوثيق هو الطريق الرئيس لانتقال المرض لأن الآفات النمطية للمرض معدية للغاية… على سبيل المثال الآباء والأمهات الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضون للخطر وكذلك العاملون في مجال الصحة ولهذا السبب بدأت بعض البلدان في تطعيم فرق علاج مرضى جدري القرود باستخدام لقاحات الجدري”.
وقال هيمان إنه من المعقول بيولوجياً “أن الفيروس كان ينتشر خارج البلدان التي يتوطن فيها لكنه لم يؤد إلى تفش كبير نتيجة لإجراءات الإغلاق المتعلقة بمكافحة كوفيد والتباعد الاجتماعي وقيود السفر”.
وأكد هيمان على أن تفشي جدري القرود لا يشبه الأيام الأولى لجائحة كوفيد 19 لأنه لا ينتقل بسهولة وإن الذين يشتبهون في تعرضهم أو الذين تظهر عليهم أعراض بما في ذلك الطفح الجلدي والحمى يجب عليهم تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين وإن هناك لقاحات متاحة لكن الرسالة الأهم هي أنه يمكنك حماية نفسك.
ويشير التسلسل الجيني المبكر لعدد قليل من الحالات في أوروبا إلى وجود تشابه مع السلالة التي انتشرت بطريقة محدودة في بريطانيا وسنغافورة في عام 2018 كما أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض.
ويعد جدري القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبياً من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.