قال مدير مستشفى المواساة الدكتور عصام الأمين إن المتحور أوميكرون واحد من الطفرات والتحورات التي طرأت مؤخراً على المتحور دلتا أو ما عُرف بالمتحور الهندي من فيروس كورونا الذي سجل أكبر نسب من الإصابات في أوروبا خلال الستة أشهر الماضية.
وبين الدكتور الأمين في لقاء خاص مع موقع وزارة الإعلام أن التغير الذي طرأ على المتحور هو تبدل كبير في البروتين الشوكي الموجود على سطح الفيروس دلتا الذي يساهم في دخول الفيروس إلى الخلايا الحية علماً أن الفيروس لا يتكاثر ويتناسق بشكل ذاتي بل يستعمل الخلايا السليمة الحية كي يستنسخ نفسه جينياً، وأوضح أنه يتصف بسرعة الانتشار بشكل كبير لكن معظم الحالات والإصابات خفيفة ومتوسطة، وذلك لأنه لا يصيب النسيج الرئوي كما يحصل في دلتا، بل يصيب الجزء العلوي من القصبات.
وأشار الدكتور الأمين إلى عدم وجود تقنية خاصة لكشف المتحورات والمتطفرات بشكل عام في سورية تمكن من التفريق بين المتحورات، ولكن إذا أخذت الأمور بالقياس فإن أوميكرون بالتأكيد موجود في سورية لأن هناك إصابات كثيرة ومثبتة في دول الجوار، بالإضافة إلى أن ما يلاحظ في العيادات الطبية أن الحالات والإصابات حالياً تكون أعراضها الأساسية الرشح والبلعوم وحرارة خفيفة وكذلك فترة الأعراض والاستشفاء قصيرة تصل بين ٤ إلى ٥ أيام عكس المتحورات الماضية وخاصة دلتا؛ حيث كانت الفترة الزمنية للأعراض والاستشفاء طويلة.
وأكد الأمين أن أوميكرون يصيب الملقحين بنسبة أقل بثماني مرات من غير الملقحين كذلك الأمر بالنسبة إلى الحالات الحرجة والشديدة تكون عند الملقحين أقل بـ25 مرة من غير الملقحين، وشدد على أهمية أخذ الجرعة الداعمة من اللقاح (البوستر) للملقحين الذين أخذوا الجرعتين في الماضي ومضى على لقاحهم مدة ٦ أشهر لأن هذه الجرعة الثالثة تحفز المناعة.
ولفت مدير مستشفى المواساة إلى أنه في بداية الإصابة بفيروس كورونا من الممكن أن تكون نتيجة فحص ال PCR سلبية كاذبة بنسبة ٣٠ بالمئة، ناصحاً أي شخص اشتبه بإصابته بكورونا وأجرى الفحص وكانت نتيجته سلبية بأن يعيد الفحص بعد ٢٤ ساعة، كما نصح أي مصاب بالفيروس بأن يجري الفحص للتأكد من الشفاء التام، حيث يمكن أن يعود إلى حياته الطبيعية بعد انتهاء الأعراض بـ٤٨ ساعة أي بعد ١٢ إلى ١٤ يوماً من بداية الأعراض.
فريق المراسلين - مارينيت رحال