أفاد بحث جديد أجري في جامعة جونز هوبكنز، أن الأشخاص طويلي القامة يحتاجون إلى إجراء فحص دوري للكشف عن سرطان القولون والمستقيم أكثر من غيرهم، فهم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان مقارنة بالأشخاص الأقصر منهم.
وفي بيان صحفي قال الأستاذ المشارك في جامعة جونز هوبكنز الدكتور جيرارد مولين: "تعتبر هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى هذا الوقت، وتفيد بأنه غالباً ما يتم تجاهل طول القامة كعامل خطورة، ويجب أخذه بعين الاعتبار عند معاينة المرضى وتوصيتهم بإجراء فحص للكشف عن سرطان القولون والمستقيم".
ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الدراسة لا تصنف طول الشخص كعامل خطورة مهم جداً كالعمر، أو الوراثة، ولكنها تدعم نتائج دراسات السابقة التي أفادت بأن طول الإنسان يؤثر على خطر إصابته بسرطان القولون والمستقيم.
أحد الأسباب المحتملة لهذه العلاقة هو أن زيادة طول الشخص يرتبط بحجم الأعضاء لديه، وكلما زاد حجم العضو زادت سرعة تجدد خلاياه وتطورها، وهذا ما يزيد بدوره احتمالية التعرض للطفرات وتكون كتل خبيثة.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن متوسط طول الذكور يبلغ 175 سم، بينما يبلغ متوسط طول الإناث 162 سم، وبهذا وبعد إجراء الحسابات فإن الرجال الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم ولا بد من خضوعهم للفحص الدوري هم من يبلغ طولهم 185 سم وأطول، أما النساء من يبلغ طولهن 172 سم وأطول.هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى هذا الوقت، وتفيد بأنه غالباً ما يتم تجاهل طول القامة كعامل خطورة.