تمكن علماء روس، من ابتكار عقار جديد مضاد للسرطان، من مركبات تم استخراجها من قشرة البتولا، أثبتت فعاليتها التي تفوق بأضاعف المركبات المستخدمة في علاج هذا المرض المميت.
حيث ابتكر علماء كراسنويارسك الروسية طريقة مبسطة للحصول على مادة بيتولين ديبروبيونات المتكونة من حمض البتيولين وحمض البروبيونيك وتستخدم لعلاج السرطان، من قشرة البتولا، مع العلم أن استخدامها في الطب كان صعبا بسبب أن المركب لا يتفاعل مع الماء إلا بصعوبة.
وابتكر العلماء من كراسنويارسك مركبا يذوب في الماء ويدمر الخلايا السرطانية، وأظهر المركب الجديد نتائج أفضل مما أظهرته المادة الأصلية.
حيث تم تخصيب مادة بيتولين ديبروبينات بمواد السكاريد العديدة التي يتم استخراجها من خشب الصنوبر، والتي تعمل كمادة معقمة ومعززة للمناعة، لتحسين مواصفاتها، وتم إعداد هذا المركب على شكل مسحوق أوأغشية رقيقة، لزيادة معدل انحلال المركب في الماء.
وقام العلماء بتقييم النشاط المضاد للسرطان للمركب من خلال تقييم قدرة المادة على قتل خلايا سرطان الرئة.، واتضح أن التأثير المضاد للأورام الخبيثة لجميع المركبات التي تم الحصول عليها أعلى بمقدار عدة أضعاف من تأثير البيتولين النقي.
وفي الوقت نفسه، فإن المركب على شكل الأغشية، ينفذ تلك الوظيفة أفضل، مقارنة بمركبات أخرى على الرغم من أن محتوى المادة الفعالة فيها كان أقل بمقدار 4-5 أضعاف من المواد المركبة الأخرى.
ويذكر أن مرض السرطان هو أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، لكن احتمالات الشفاء من مرض السرطان آخذة في التحسن باستمرار في معظم الأنواع، ذلك بسبب التقدم في أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.
ورغم ذلك فإن توقعات منظمة الصحة العالمية أخذت منحا سوداويا في إشارتها إلى أن نسبة ازدياد حالات السرطان ستبلغ أكثر من 60% على مستوى العالم.
وتوقعت المنظمة الدولية أن يصل عدد حالات السرطان الجديدة التي ستسجل في جميع أنحاء العالم إلى ما بين 29 و37 مليون حالة بحلول عام 2040.