تشير الطبيبة الروسية ألكسندرا كوجيفنيكوفا إلى أن الناس عادة لا يعتبرون السعال الذي لا يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض الخطيرة. ولكن عند علاج هذا السعال ذاتيا، فقد يرتكب المصاب خطأ جسيما.
و عادة عند ظهور السعال يستنتج الكثيرون أن ناتج عن نزلة برد، ويتناولون أدوية مقشعة دون استشارة الطبيب. وهذا ما يحصل دائما مع أنه واحد من الخطأين اللذين يقترفهما الشخص في حالة السعال.
وتضيف، عندما لا يصاحب السعال ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو أعراض أخرى ، يعتقد الكثيرون أنه لا حاجة لمراجعة الطبيب، مع أن الطبيب هو الشخص الذي يمكنه تشخيص السبب بصورة صحيحة.
وتقول، "ليس من الضروري أن يصاحب السعال عدوى الجهاز التنفسي. بل قد يكون علامة تشير إلى أمراض أخرى. لذلك قد يكون لتناول أدوية مقشعة آثار جانبية. أي من المهم قبل البدء بعلاج السعال، تحديد السبب".
وتتابع، وعندما يكون السعال ناتجا بالفعل عن مرض معد مثل "كوفيد-19" أو التهاب الجهاز التنفسي الحاد، فإن بعض المرضى يقترفون خطأ آخر. وهو تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب. مع العلم أنه لا يمكن لغير الطبيب تحديد نوع المضاد الحيوي والجرعة اللازمة لعلاج حالة المرض.
وتقول، "لكل نوع من الأدوية المضادة للبكتيريا مؤشراته الخاصة وآثار جانبية ويجب تناوله بجرعات محددة وفترة زمنية معينة. وبالطبع الكثيرون لا يعرفون هذه الأمور ويشترون المضاد الحيوي الذي يعرفونه. مع أن هذا المضاد الحيوي لا ينفعهم وتكون له آثار جانبية مزعجة".
وتضيف، أما للوقاية من "كوفيد-19" فإن أفضل وسيلة هي التطعيم.