جابري انصاري: الجماعات المسلحة في سورية رفعت شعارات لا يمكن تحقيقها

وزارة الإعلام

 

 

صرح مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون الأفريقية والعربية، حسين جابري انصاري، إن الجماعات المسلحة في سورية رفعت شعارات كبيرة لا يمكن تحقيقها كما أنها كلفت السوريين اثمانا باهضة طيلة السنوات السابقة، فضلا عن أن وتيرة التحولات التي شهدتها سورية في الآونة الأخيرة خاصة تحرير مدينة حلب برهنت على أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم المسلحين.

وخلال مقابلة بثها التلفزيون الكازاخي مساء أمس اعتبر جابري انصاري أن كافة الاطراف قد ملّت من الوضع الحالي واستمرار سفك الدماء، وكان من الطبيعي أن ترحب الحكومة السورية بالجهود الدولية من أجل انهاء الوضع الحالي.

وفيما أكد بأن أوضاع سورية لم تكن تخدم المسلحين إشار الى ان مشاركة تركيا في مباحثات استانة جعلت المسلحين يصلون الى قناعة أن هذه المباحثات ستحقق جانبا من مصالحهم، وأعرب عن أمله بالتوصل الى اتفاق يرتكز على اساس العودة الى اصوات الشعب باعتباره الحكم الاساس في هذه المعادلة.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إنهاء الأزمة السورية، معتبرا أن ايران وروسيا وتركيا الى جانب كازاخستان بذلت الجهود من أجل قطع الخطوة الأولى لحل الأزمة ولكن ينبغي تضافر الجهود في الوقت الراهن للتوصل الى انهاء الازمة في سورية بشكل دائم.

 

واعتبر ان ثلاثي 'ايران وروسيا وتركيا' يمتلك قدرة خاصة لحل الازمة السورية نابعة من امكانيات وطاقات الدول الثلاث هذه.

وفي الرد على سؤال حول مكانة ايران في المفاوضات حول الازمة السورية في استانة وجنيف قال: "نحن بصفة دولة مؤثرة وذات نفوذ في منطقة غرب آسيا نعتقد منذ البداية بانه لا حل عسكريا لهذه الازمة".

واعتبر أن احتلال فلسطين تسبب بايجاد أجواء أمنية في العالم العربي، أدت الى عدم التوازن بين السياسات الأمنية والتنموية، والى جانب ذلك فان مثلث الأزمة وهو أزمات (الهوية والشرعية والفشل) زاد من مشاكل العالم الاسلامي.

 

وأوضح بأن هذا المثلث من الأسباب الرئيسية والمحلية للازمات التي ظهرت، كما ان العامل الخارجي لعب دورا في تفاقم هذه المشاكل والأزمات.

2017-01-26