وزارة الإعلام
الجواهري شاعرنا العظيم وثالث الرافدين، نهر الابداع المتدفق بينه وبين الشام حكايا وحب وعطاء، له فيها الاف القصص ومئات القصائد، هي معشوقته التي لا يريد ان يفارقها وفيها جثمانه بعد أن اوصى أن تكون أرض الشام مثواه الاخير.
تمرهذه الايام ذكرى رحيله، فما الذي يمكن للمرء ان يقدمه في هذه الذكرى، وهو الباقي بيننا بكل ابداعه وعنفوانه، في الشام لها و لسورية للعرب ولكل حر ابي كان صوته، وكانت غربته ونضاله، من منا لايصدح برائعته دمشق يا جبهة المجد..
وله عشرات القصائد في دمشق، وهي من عيون الشعر، ويعرف الشاعر أن المؤامرات تحيق بدمشق من كل حدب وصوب ولهذا فهي الميزان وهي الجبهة الاولى والاخيرة بوجه هؤلاء الغزاة الذين يريدون النيل منها، دمشق لتبقي صامدة
أبية قوية، فمنك الثبات ومنك القوة والبهاء:
ثباتاً يا دِمَشقُ على الرزايا
وتوطيناً وإن ضاق الخناق
وفوزاً بالسِّباق وليس أمراً
غريباً أن يكونَ لكِ السباق
دمشقُ وأنتِ غانيةٌ عروسٌ
أمشتبك الحرابِ لكِ الصََّداق؟
هو محمد بن عبد الحسين مهدي الجواهري شاعر عراقي يعتبر من أهم شعراء العرب في العصر الحديث. ولد في (26 تموز 1899) وتوفي في (1 كانون الثاني 1997) شاعر عراقي شهير، لقب بشاعر العرب الأكبر ولد في مدينة النجف في
العراق، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف، أراد لابنه أن يكون عالماً دينيا، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.