المطران نالبنديان: الانتصار على الإرهاب بحلب أثلج الصدور

وزارة الإعلام

 

بمناسبة عيد الميلاد المجيد أقامت طائفة الأرمن الأرثوذكس في حلب امس قداسا إلهي ترأسه قداسة الكاثوليكوس للأرمن الأرثوذكس لـ” بيت كيليكيا” آرام الأول كيشيشيان وذلك في كنيسة السيدة مريم العذراء بالمدينة.


وقال الكاثوليكوس كيشيشيان في عظة عيد الميلاد ..” إننا اليوم موجودون في حلب لنصلي ونتضرع إلى الله ليحمي سورية ولتستمر الحياة والبقاء لشعبها” مضيفا..نور الله وشمس المحبة والسلام تشرق على هذه المدينة لتمنحها المزيد من القوة والإيمان للتمسك بتاريخها وجذورها وقيمها وحضارتها.


وبين أن الشعب السوري بكل أطيافه يعيش وحدة وطنية “لا مثيل لها في العالم وان المواطن السوري الأرمني بقي متشبثا بوطنه ومدافعا عنه متسلحا بالإيمان والأمل بالمستقبل إلى جانب أبناء سورية من كل الطوائف ما يشكل أنموذجا للتجانس والوحدة والمحبة والتعايش المشترك” وقال ..”رسالتنا للعالم أجمع بأن سورية مهد الحضارات ومنبع الديانات وموطن التآلف والمحبة والسلام”.


وتضرع الكاثوليكوس كيشيشيان إلى الله أن يحفظ سورية وأن يعم الأمن والسلام في العالم أجمع مؤكدا أن الحرب الإرهابية على سورية فشلت بتحقيق أهدافها في ضرب وحدة الشعب السوري وتجانسه حيث زادت من تلاحمه وإيمانه وإرادته بالعيش والبقاء مؤكدا أن سورية ستعود أقوى وأفضل مما كانت عليه و”أن الشعب الأرمني يفخر بجذوره المتأصلة في هذا الوطن وبأنه جزء من نسيجه الإجتماعي يشاركه أفراحه وأتراحه ويسهم في بنائه وإعماره”.


شارك في القداس الوفد الفرنسي الذي يضم أعضاء من البرلمان الفرنسي وإعلاميين فرنسيين وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعبدالله حنيش عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي و هوري أبا هوني عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب.


كما أقيم امس قداس إلهي في كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق احتفالا بعيد الميلاد المجيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.


وترأس القداس المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس وعاونه لفيف من رجال الدين وجوقة التراتيل التابعة للكنيسة بحضور حشد كبير من المصلين.


واستعرض نالبنديان عظة صاحب القداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الارمن بمناسبة عيد الميلاد المجيد والتي تليت على هياكل جميع الكنائس الارمنية في مختلف أرجاء العالم.


وتحدث المطران نالبنديان في عظته عن المعاني السامية التي يحملها عيد الميلاد المجيد داعيا المؤءمنين جميعا إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام في نقله رسالة السماء إلى الأرض وتعميم مبادئ المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمعين.


واستنكر نالبنديان استمرار الاعتداءات الإرهابية في سورية مؤكدا أن “الانتصار العظيم الذي حققه الجيش السوري الباسل في تحرير مدينة حلب من رجس الإرهاب الذي عانت منه طوال الأربع سنوات الماضية أثلج الصدور”.


وهنأ نالبنديان أبناء حلب بانتصارهم على الإرهاب وتحرير مدينتهم بفضل شجاعة وتضحيات الجيش العربي السوري متمنيا أن تكون السنة الجديدة سنة مباركة مليئة بالانتصارات ليحل السلام على كل سورية.


وقال نالبنديان.. إن السلام أعظم نعمة واكبر هبة اعطاها الله لنعيشها في حياتنا اليومية مع انفسنا اولا ومع اسرتنا ونمارسها مع الآخرين فيمتلىء وطننا الكبير بهذه النعمة مشيرا إلى أن “بلدنا الحبيب ابتلى منذ أكثر من ست سنوات بحرب قاسية ظالمة لم يشهدها التاريخ واجهت خلالها وتحملت كل أنواع الاضطهاد والظلم وهي الآن بأمس الحاجة إلى السلام”.


وتضرع نالبنديان إلى الله تعالى أن يحل السلام على سورية وعلى كل بقعة من أرضها فتشفى من جراح الحرب وآلامها وتطوي صفحات من الويلات والكوارث والشرور مقدما التهنئة بهذه المناسبة لكل الشعب السوري بكل أطيافه عسى أن يأتي هذا العيد سلاما على ابنائنا وعلى الأخص المصابين والمهجرين وعائلات الشهداء والذين حرمتهم الحرب من صحتهم وبيوتهم وأبنائهم.


وبمناسبة عيد الغطاس أي معمودية السيد المسيح في نهر الأردن قام المطران نالبنديان بعد انتهاء القداس الإلهي بمباركة الماء وحسب تقاليد الكنيسة الأرمنية تم اختيار أشابين ثلاثة ليحملوا الصلبان الخاصة للمباركة.


وتوجه بالتهنئة والتمنيات القلبية الى الشعب العربي السوري وإلى راعي السلام السيد الرئيس بشار الأسد والى ضمانة السلام في وطننا الحبيب الجيش السوري البطل.

كما أقيمت القداديس في كنائس الأرمن الارثوذكس بالمحافظات وأكدت العظات التي ألقيت خلالها على معاني الميلاد المجيد وأن سورية التي انطلق منها نور الرسالات السماوية ليعم العالم ستنتصر على المؤءامرة وستعود كما كانت أرض السلام والمحبة.

2017-01-07