وزارة الإعلام
إيقونة الإبداع والفرح واللون والتشكيل، حمل في رسوماته عالم الطفولة المختلف، وشخصياته التي لاتزال تعيش في تفاصيل حياتنا نحملها في ذاكرتنا» باسم، رباب، ميسون، مازن» كأصدقاء لنا نحاكيهم نقتدي بهم نحبهم، نقترب منهم تارة، وفي لحظات نخاصمهم، ولكننا لانستطيع أن نبرح الدوران في فلكهم.
إنه عالم الفنان التشكيلي الكبير ممتازة البحرة، الذي نشأت على روائع رسوماته عشرات الملايين من التلاميذ، في كتبنا المدرسية وفي المجلات، إلى جانب إبداعه في عالم الكبار ورسوم الكاريكاتير، ولوحته المعروضة في بانوراما الجندي المجهول، على سفح قاسيون، لوحة ميسلون لاتزال تشهد على عبقرية موهبته.
كان واحدا من مؤسسي مجلة أسامة مع الكاتب المسرحي سعد الله ونوس والقاص زكريا تامر، ولا يمكن أن نتصور الشاعر الكبير سليمان العيسى دون أن يقترن شعره برسومات ممتاز البحرة الذي كان يضفي على كلمات الشاعر تلك الألوان الزاهية في رسمه لشخصيات القصيدة فترتبط في ذهن الطفل الكلمة مع الصورة، فترسخ في ذاكرته.
كرمته مجلة أسامة بالتعاون مع مديرية الثقافة بدمشق، وبمبادرة شخصية من الناقد التشكيلي أديب مخزوم، في مركز ثقافي» أبو رمانة» وقد تضمن التكريم معرضا لرسومات الفنان البحرة من أرشيف مجلة أسامة، إضافة إلى مشاركة بعض الفنانين التشكيليين بلوحات عرضت في صالة المركز تقديرا وعرفانا بإنجازات هذا المبدع الفذ الذي استطاع أن يجمع أطفال سورية في عالم من القيم والجمال والإبداع والتميز، واستطاع في كثير من الأحيان أن يحرض لديهم روح الإبداع والتحدي للوصول إلى أهداف سامية كان يرسمها لهم بأنامل من ذهب.
وإلى جانب المعرض أقيمت ندوة تكريمية شارك فيها كل من الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل، وموفق مخول وأديب مخزوم، ورئيس تحرير مجلة أسامة قحطان بيرقدار.