وزارة الإعلام
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الأعداء لا يريدون بلداً إسلامياً واحداً يتقدم بالعلم ويبني الأمة ويحصن القيم والأخلاق ويرفع راية الإسلام الذي يحتضن كل الشرائع.
ولفت المفتي حسون في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت إلى أن سورية صمدت وتوحدت فيها فكرة المقاومة، موضحاً أنه بعد خمس سنوات من الحرب عليها تراجع عدد الدول التي اتحدت على سورية في الباطل إذ اجتمعت 120 دولة باسم “أصدقاء سورية” في السنة الأولى من الأزمة ليتراجع إلى 12 دولة بفضل صمود ايماني توحدت فيه فكرة المقاومة بين شعوب مؤمنة حرة وموقف روسي وإيراني صادق.
وأشار إلى جرائم الإرهابيين البشعة بحق أبناء الشعب السوري ونسائه واطفاله في مدينة تدمر وقال “هذه أوجهها إلى كل علماء المسلمين واتحادهم ولأزهرهم ولرابطتهم ونقول لهم اللهم أشهد أننا قد بلغناكم”.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هدف لقاء علماء المقاومة اليوم هو بناء المستقبل وليقول للجميع تعالوا ووحدوا الكلمة وأجمعوا الصفوف فإننا قادرون على الرد ولا ينتظر أحد منا الاستسلام والجلوس إلى مائدة الذل والهوان لأننا “نبغي رضا الله وتسجيل موقف أمام التاريخ يعز المؤمنين في كل مكان”.
وقال حسون: “لا تخافوا على اليمن ولا على سورية ولا على العراق ولن ننسى فلسطين” لافتا إلى أن أبناء سورية يعيشون مع بعضهم بمختلف أطيافهم في جميع المحافظات.
وأشار المفتي حسون إلى المكانة الكبيرة والقوة التي تتحلى بها المقاومة اللبنانية وقيادتها في المرحلة التي يراد فيها للأمة أن تستسلم ولشعوب العالم الإسلامي أن تخضع لافتا إلى أن المقاومة وجهت رسالة إلى الأعداء بأنها باتت أقوى وستنتصر كما انتصرت في كل مرة وإلى الأصدقاء ليعرفوا المنهج وطريق الكرامة والعزة وتحرير الأمة.
بدوره أكد الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن ظهور المقاومة كانت نتيجة توالي الهزائم والانتكاسات في العقود الأخيرة وجاء كنور فريد في كل مكان يوجد فيه احتلال وقال “المقاومة تختزن في طياتها الخير وعلى العلماء إيقاظ الأمة الغافلة والمنحرفة عن الطريق المستقيم عبر وحدة الأمة وتوحدها على مبادئها الأصلية وأهدافها الكبرى وأهمها فلسطين”.
وأشار حمود خلال كلمته إلى المتخاذلين “إذا كان ممثلو الأمة يقولون لا طاقة لنا بإسرائيل فنقول لهم النصر المقدر المحتوم يمكن أن يأتي بقلة قليلة ينتخبها الله رغم تخلف الأمة وضياعها في غياهب التكفير والجهل والتبعية لأمريكا وتزوير الدين والضعف”.
بدوره لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر إلى أن تصويب البعض على المقاومة يخدم المشروع الإسرائيلي.. وتساءل.. إن لم نقاوم فما هو حالنا في هذه المنطقة التي يخطط لها أن تقسم وتكون تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة.
وأكد قاسم أن “النصر في القلمون ليس نصراً عاديا بل هو منعطف له ما بعده وعطل أي أمل بإمارة النفاق والتكفير في تلك المنطقة بمحاذاة لبنان وسورية في جوار القلمون” وقال “إننا أمام نجاحات موصوفة وستتالى فالطريق فتح والتوفيق أتى والتصميم مستمر والمقاومة جاهزة لكل التحديات.. ومصممون على الاستمرار والميدان العسكري هو ميدان الحسم”.
وتابع نائب الأمين العام لحزب الله “أننا نواجه الخطر التكفيري كجزء من مواجهتنا للمشروع الاسرائيلي لأنه واحد من إفرازات المشروع الإسرائيلي” وقال “إننا جاهزون بأقصى درجات الاستعداد في مواجهة أي تحد إسرائيلي يمكن أن يحصل”.
وكالات