وزارة الإعلام
لا يروي الفيلم السينمائي الطويل /رد القضاء/ إحدى الوقائع التي يخوضها السوريون يوميا وهم يدافعون عن وطنهم فحسب بل يتناول ملحمة حصار سجن حلب المركزي ويقدم إثباتا جديدا بأن الشعب السوري يقاتل الارهاب بيد ويبدع فنا وثقافة بيد أخرى.
و/رد القضاء/ الذي عرض يوم الجمعة الماضي يروي صمود رجال قوى الامن الداخلي بسجن حلب المركزي عندما حاصرهم الارهابيون طوال 14 شهرا وهو من إنتاج المؤءسسة العامة للسينما بالتعاون مع مجموعة قاطرجي ومن تأليف وحوار الكاتبة ديانا كمال الدين وإخراج نجدة إسماعيل أنزور ليكون هذا العمل ثاني أفلام أنزور مع المؤءسسة بعد /فانية وتتبدد/الذي يتناول أيضا الحرب الإرهابية على سورية.
وعن اختيار عبارة /رد القضاء/ عنوانا للفيلم بين مخرجه انه “رد على محاولات الإرهابيين إيهام الشعب السوري أنهم قدر مكتوب عليهم ولا سبيل للفكاك منهم ليثبت السوريون مجددا أن إرادتهم أبطلت هذا الوهم ووضعت أمام التنظيمات الارهابية خيارين اما الاستسلام او الموت”.
واعتبر أنزور أن البطولات التي انجزت في سجن حلب المركزي تعبر عن الوحدة الوطنية “حيث نجد تحت كل حجر على ارض الوطن قصة من التضحيات والصمود والبطولة” مبينا ان فيلمه الجديد تجربة تقدم “غيضا من فيض “لما يحدث في سورية.
وأوضح انزور ان فيلمه السابق فانية وتتبدد كان ذا طبيعة فكرية “معقدة وثقيلة” أما فيلم رد القضاء فيحمل “لغة بسيطة ويصور شخصيات حقيقية موجودة” منوها بدور الفن السينمائي والثقافة بشكل عام في عكس الصورة الحقيقية لما يجري في سورية واهمية مشاركتها في المهرجانات العالمية لعكس تلك الصورة.
واكد انزور ضرورة ان تتحول السينما السورية الى “سينما جماهيرية ” وان يستمر العمل فيما يمكن تسميته /المقاومة الفنية/حيث تكرس كل ما يكتب ويقدم من ثقافة حول الازمة والواقع الذي نعيشه داعيا السينمائيين الى تقديم اكثر من عمل عن قصة سجن حلب المركزي “لكون قصة واحدة لا تكفي لتجسيد الاف البطولات لابطال الجيش العربي السوري”.
يشار الى ان العرض الجماهيري للفيلم سيبدأ في الاول من الشهر القادم بواقع عرضين يوميا في دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق وسينما الكندي بدمر ومن بعدها سيعرض في عدد من المحافظات.