الحداثة الشعرية والرمزية محور أمسية بفرع حمص لاتحاد الكتاب العرب

وزارة الإعلام

هيمنت الحداثة الشعرية والمدرسة الرمزية على الأمسية التي أقامها فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب امس في مقره وسط مشاركة عدد من الشعراء والشاعرات.
وتنوعت القصائد التي ضمتها الأمسية بين القصائد الغزلية والوطنية ففي قصيدة الشاعر عبد الكريم يحيى عبد الكريم والتي حملت عنوان “دولاب الشوك” استخدم لغة الرمز الموغلة في الغموض ليقدم مشهدا وصفيا تعبيريا عما شهدته سورية في السنوات الأخيرة فقال: “دولاب الشوك السكران…يعبر في الحقل …تحمله الريح العمياء…لسطوح السهل…يحمل بذرة حب عطشى…لشفاه الرمل…مهلا يا دولاب الشوك…واحمل اشواقي….لفتاة خضراء الدمع …خلف الآفاق…مهلا يا دولاب الشوك…وابحث عن أهلي …ستراهم خلف الغيمات…في زهر السهل…”.
من جانبها عبرت الشاعرة ريما خضر عن حزنها و ألمها لما حل في بلادنا بلغة وجدانية مغرقة في البكاء لتلامس الخاطرة الذاتية فقالت في قصيدتها التي حملت عنوان “خربشات على جدار الأمل”.. “ريثما أكمل قصائدي…فوق دربي…في سطور ترتدي ثوب آهات …دون جدوى …أمتطي صهوة أحلامي وأمضي…يا بلادي أين أمشي … والمسافات انتهت…كيف أمضي…أنشر الخيبات في المدى..والدمع شهدي لم يعد في ليلنا حلم مهاجر..ننتظره… نجرح الوقت المسافر..يا بلادي أين أمضي…”.
أما الشاعر محمد سلمون فعبر عن شعوره الكبير بالوجع والألم والحزن حتى ضاقت به كل الدروب وذلك في قصيدته ” يا نوح لم أزل في الماء” وقال فيها: “الموت حاصرني وأنت مخلصي..وأنا كأي مغامر في الأرض أخشى لعنة الماء….ضاقت على وجعي حدود الأرض…أشعر أن حبلا …لف حول الجيد لكن لا أراه… ولا أرى أملا يلوح بالخلاص..فكل ما أرجوه ينأى عن فضائي.. يا نوح إن الصمت يخنقني..ويخنق ما أخط من الحروف على الورق”.
الشاعر فراس فائق دياب شارك خلال الأمسية بقصيدة حملت عنوان “شاهد الصوت” وانتهج فيها القص الشعري مستخدما رموزا لإيصال الفكرة التي يريد إلى المتلقي فقال: “يدخل الدفء في داخلي…فأرى زوجتي تستعيد الغداء.. لصغار السلاطين…كم يلعبون بأوراق حلمي…بجرائد تحمل رسمي…وتحمل وهمي واسمي.. يا أبي كم بودي كيس حليب كبير…بداخله بقرة…لا تمل الحليب…في غد يا أميري الصغير…وأنا يا أبي أتمنى قطارا…من البسكويت…يسافر نحو مدرستي…ويطوف على بيت جدي”.
حضر الأمسية عدد من الشعراء و المثقفين والمهتمين.

2016-10-12