أوباما يواصل محاولة ابتزاز روسيا ويعلن عن حاجته لأفكار جديدة بشأن سورية

وزارة الإعلام

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه “بحاجة للاستماع لأفكار جديدة بشأن الأزمة في سورية لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأمريكية فيها”.
وكانت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى اتفاق في الـ 9 من أيلول الجاري في جنيف من أجل وقف الأعمال القتالية وإعادة إطلاق المسار السياسي لحل الأزمة في سورية بعد محادثات طويلة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري وبين الخبراء العسكريين والدبلوماسيين من البلدين.
لكن الاتفاق فشل بسبب عجز الولايات المتحدة عن تنفيذ المطلوب منها بموجب الاتفاق وخاصة فصل المجموعات المسلحة التي تطلق عليها “المعارضة المعتدلة” عن إرهابيي “جبهة النصرة” وتقديم خرائط دقيقة إلى روسيا بأماكن تواجدها وعدم قدرتها على إلزامها بوقف الأعمال القتالية.
ونقلت وكالة رويترز عن أوباما قوله خلال اجتماع يوم أمس في قاعدة عسكرية أمريكية “إنني أعيد النظر في سياستي تجاه الأزمة في سورية كل أسبوع تقريبا وسنستعين بخبراء مستقلين وبمنتقدين لسياستي”.
وأضاف أوباما “إذا كنتم لا ترون أن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي اتباعه قولوا لي ما ترون أنه سيتيح لنا منع الحرب”.
وتابع قائلا.. “ما من سيناريو في سورية يمكن أن يوقف الحرب دون نشر أعداد كبيرة من قواتنا ولكن من المهم أن نكون متعقلين نظرا للتضحيات الهائلة التي ينطوي عليها ذلك وأيضا لأن الجيش الأمريكي ما زال يؤدي مهام في أفغانستان والعراق”.
وتحدثت العديد من التقارير الغربية عن خلافات بين إدارة أوباما وقيادة الجيش الأمريكي حول الاتفاق مع روسيا وهو ما دفع واشنطن إلى التراجع عن نشر نصوص الاتفاق لأن ذلك من شأنه أن يضعها في موقف محرج لعدم قدرتهاعلى تنفيذ أي من بنوده.
وراى لافروف أن واشنطن لم تعد تلعب دور الرئيس المشترك المحايد للمجموعة الدولية لدعم سورية لأنها لم تنجح بتطبيق التزاماتها وأن العسكريين الأمريكيين ربما لا يصغون لأوباما مشيرا إلى أنه لم يعد واثقا مئة بالمئة في استعداد واشنطن لضرب تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
وتسبب هذا الخلاف الأمريكي بمحاولة واشنطن فرض شروط إضافية على اتفاق جنيف وهو ما رفضته روسيا مؤكدة أن تطبيق وقف الأعمال القتالية لن يتم إلا على أساس جماعي وبمشاركة كل الاطراف الخارجية المؤثرة.
وحاولت الولايات المتحدة التغطية على عجزها عن تطبيق الاتفاق من خلال شن حملة تضليل سياسية وإعلامية وصلت إلى حد تهديدها بوقف التعاون مع روسيا بشأن سورية رغم إعلان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين أن الخبراء الروسيين والأمريكيين يواصلون مشاوراتهم اليومية في جنيف حول كيفية تنفيذ بنود الاتفاق.
وعمد الإعلام الأمريكي في سياق حملة ابتزاز روسيا وتشويه موقفها أمام الرأي العام إلى تسريب معلومات عن أن إدارة أوباما بدأت تبحث “اتخاذ ردود أقوى” إزاء عمليات الجيش السوري “بما في ذلك الردود العسكرية”.
وذكرت وكالة رويترز “أن المناقشات الجديدة تجري على مستوى موظفي البيت الأبيض ولم تتمخض عنها أي توصيات لأوباما”.
وكان الإعلام الامريكي نشر أمس أخبارا عن ان بعض أنظمة الخليج ستقوم بتسليح المجموعات الإرهابية في سورية بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف بالتوازي مع إعلان فصائل إرهابية تابعة للولايات المتحدة متحالفة مع “جبهة النصرة” أنها تلقت دفعات من صواريخ غراد متطورة.

 

2016-09-29