وزارة الدفاع الروسية: لدينا معلومات عن تورط فصيل مسلح في قصف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب

وزارة الإعلام

أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أنها تلقت معلومات تؤكد تورط فصيل من “المعارضة السورية” المرتبطة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في قصف قافلة المساعدات الإنسانية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب.
ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” عن الفريق فيكتور بوزنيخير النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قوله في مؤتمر عقدته وزارة الدفاع الروسية إن كلاً من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين تلقتا أمراً من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بمواصلة العمل المشترك مع الشركاء الأمريكيين حول قضية الأزمة في سورية” وذلك نتيجة الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري الذي جرى في وقت سابق اليوم.
وأضاف بوزنيخير “أن موسكو تخطط لإرسال وفد من الخبراء الروس إلى جنيف في أقرب وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأمريكي بغرض ايجاد السبل المحتملة لتطبيع الوضع في محيط حلب وفى سورية عموماً” معرباً عن أمله في استعداد الشركاء الأمريكيين للقيام بعمل مشترك.
من جهة أخرى أكد بوزنيخير أن المجموعات الإرهابية تحضر لشن ضربات استفزازية باستخدام الأسلحة الكيماوية على مواقع الجيش السوري والاحياء السكنية في ريف حلب الشرقي بهدف توجيه الاتهامات بهذا الشأن إلى الجيش العربي السوري.
كما أشار الفريق الروسي إلى “تدهور الوضع في المناطق السورية الشمالية حيث تواصل القوات التركية انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي وبالتعاون مع مجموعات ما يسمى “الجيش الحر” التي تخضع لسيطرتها” العدوان على الأراضي السورية.
وقال بوزنيخير إن “القوات التركية تقدمت لـ 10 إلى 20 كيلومترات في عمق الأراضي السورية” مشيراً إلى أنها تقوم حالياً بإعادة “قدراتها القتالية وإعادة الإنتشار”.
ولفت بوزنيخير إلى أن “مسلحي المعارضة” استغلوا “أسبوع التهدئة” في محافظتي حلب وحماة لإكمال مخزونهم من العتاد والسلاح وقاموا بإعادة تمركزهم ثم شنوا هجوماً من أجل توسيع رقعة سيطرتهم مشيراً إلى أن “عدد عمليات القصف من قبل المسلحين بلغ 78 بما فيها 47 في حلب خلال الساعات الـ 24 الماضية”.
وأضاف أن “وتيرة قصف المسلحين لأحياء حلب الغربية يزداد باطراد ما يسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين يومياً”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف بين خلال مقابلة مع قناة “ان تى في” الروسية بثتها أول أمس أن موسكو تصر على اجراء تحقيق دقيق في ملابسات استهداف قافلة المساعدات الانسانية في حلب يوم  الـ 19 من أيلول الجاري قائلاً: “لا أريد أن أوجه أصابع الاتهام إلى أحد لكننا نعرف جيداً مهارات القنوات الغربية ومنها  “سى ان ان” و “بى بى سى” في التلاعب بالوقائع” مستغرباً بهذا الصدد من رد فعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مطالب روسيا بإجراء التحقيق في هذا الهجوم مرجحاً أن يكون كيري وقع تحت ضغوط شديدة من جانب الآلة العسكرية الأمريكية.
يذكر أن مجلة “فوكوس” الألمانية أجرت مقابلة مع أحد متزعمي “جبهة النصرة” قبل استهداف قافلة المساعدات الانسانية في حلب يوم الـ 19 من أيلول الجاري كشف خلالها أن التنظيم الإرهابي “لن يسمح للقافلة بالدخول إلى حلب مهدداً باحتجاز سائقي الشاحنات في حال دخول القافلة إلى المدينة بلا موافقة التنظيم”.

2016-09-29