وزارة الإعلام 

تركز الاجتماع الذي عقد امس بين أعضاء غرفة تجارة دمشق والفعاليات الاقتصادية والتجارية في دمشق وريفها ووفد محافظة خراسان الرضوية الإيرانية برئاسة المحافظ السيد على رضا رشيديان على إمكانية تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل دور القطاع الخاص والاستفادة من الميزات النسبية المتوافرة لدى كل جانب.
ودعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة الذي حضر الاجتماع إلى أن يأخذ القطاع الخاص دوره في تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجانب الإيراني وبخاصة محافظة خراسان عبر الاستفادة من المواد المتبادلة تجاريا وتعظيم القيم المضافة منها ولاسيما الزيتون وزيت الزيتون والمحضرات الأخرى التي يتم استيرادها من سورية.
وأشار ميالة إلى أهمية العمل على تنشيط المعارض المتبادلة وانسياب البضائع بين البلدين والتي “تقف عقبة أمامها موضوع المعابر البرية في البلدين والتعويض عنها بالنقل الجوي وتفعيل اتفاقيات التجارة بهدف التكامل الاقتصادي بين البلدين”.
من جهته لفت رئيس الغرفة محمد غسان القلاع إلى أن اتفاق منطقة التجارة الحرة بين البلدين الذي تم توقيعه عام 2012 منح ميزات تفضيلية من ناحية الرسوم الجمركية للسلع المتبادلة ووضع الاطار القانوني المشجع لبدء مرحلة جديدة من التبادل التجاري بين البلدين معتبرا أن ارتفاع حجم التبادل التجاري في السنوات الأخيرة هو ثمرة لهذا الاتفاق الذي نأمل أن يتعزز ويتطور.
ودعا القلاع إلى بحث موضوع تسديد قيم البضائع المتبادلة بين الجانبين السوري والإيراني أما عن طريق مصرف مشترك أو اتفاقية مدفوعات إلى جانب زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.
من جهته أشار محافظ خراسان إلى ضرورة استكمال بحث موضوع إقامة غرفة تجارة مشتركة بهدف إيجاد الوسائل لتمكين التعاون بين القطاع الخاص في البلدين إلى جانب تخفيض الرسوم الجمركية على البضائع المتبادلة والاستفادة من الاتفاقيات الاقتصادية القائمة وتطويرها وتشكيل لجان فنية لمتابعة بنود تنفيذ هذه الاتفاقيات.
وأشار محافظ دمشق بشر الصبان إلى ورقة عمل قدمتها المحافظة إلى الوفد الإيراني لبحثها مع حكومتهم والمتضمنة.. إقامة مركز تجاري دائم في خراسان وآخر في دمشق وريفها لتسويق المنتجات بالاتجاهين لتعويض ما يتكبده التاجر السوري من أعباء وكلف أجور شحن ونقل في تسويق المنتجات إلى إيران على أن يكون المركز الإيراني الدائم في سورية لعرض المعدات والآلات والخبرات في هذا المجال للمساهمة في إعادة الإعمار.
وعرض خلال الاجتماع فيلم عن محافظة خراسان الرضوية تضمن ميزات المحافظة وإمكانياتها الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية المتوافرة فيها إضافة إلى تقديم عرضين من رجلي أعمال من محافظتي دمشق وخراسان حول إمكانيات التعاون التجاري والاقتصادي بين رجال الأعمال من المحافظتين.
حضر الاجتماع محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني وحشد من الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال من البلدين ومسؤولين من محافظتي دمشق وريفها.