مجموعة "آخر قطرة حب" لربا أبو طوق

وزارة الإعلام 

“آخر قطرة حب” مجموعة نصوص للشاعرة ربا أبو طوق تنوعت في مواضيعها ومعانيها وغلب عليها الجانب الإنساني والوطني والنزوع العاطفي الذي يرتبط بموهبة شعرية اعتمد الموسيقا في نصوص المجموعة بشكلين متشابهين انتميا في النتيجة إلى الخليل ابن أحمد الفراهيدي وفق الاعتماد على الأصالة والتراث وهما الشطران والتفعيلة.
ولعل أكثر ما يميز مجموعة أبو طوق عنايتها واهتمامها بالتشكيل الفني الذي كونت خلاله قصيدة آخر قطرة حب والتي جاءت عنواناً للمجموعة متضمنة فصول حب دمشقية مزركشة بالياسمين وملونة بأسراب الحمام والحنة والأقحوان لتصل في النتيجة إلى حب تظهر فيه دمشق أهم ما في الأرض .
وفي شعر الشطرين أبحر قارب أبو طوق لتبقى دمشق في نصوص الشاعرة أبهى ما يمكن أن تكون معتمدة الحاء حرفا للروي لتثبت أن المرأة أيضاً قادرة أن تقدم للفيحاء أرقى ما يكون من الشعر .
وتظهر في نصوص أبو طوق الإنسانية بشكل جلي لحد تغلبت فيها على العواطف الشعورية التي دفعت لكتابة النص محاولة أن تبتعد عن روابط الزحافات المخلة بموسيقا القصيدة لترقى إلى مستوى النص الشعري العامودي الذي يتمتع بمقومات الشعر .
ويتجلى الشعر الإنساني عند أبو طوق في قصيدتها عرجون نور التي صاغتها بأسلوب ينحي للفلسفة والرمز ضمن إطار موسيقي دعامته الغنائية .
ثم تختم مجموعتها الشعرية بقصيدة “إلى سورية” أرادت أن توشيها بعاطفتها وبكل المكونات الجمالية التي اصطادها خيالها من طبيعة سورية الساحرة كما ختمت قافيتها بحرف التاء المكسورة متلائماً مع تداعيات البحر الكامل وعزة سورية وبهائها فقالت في قصيدة سورية .
المجموعة الشعرية آخر قطرة حب الصادرة عن دار سوريانا للإنتاج الإعلامي وتقع في 151 صفحة من القطع المتوسط تجلت فيها صرخة المرأة ضد الواقع خلال ما تتميز به من عاطفة وإنسانية كما التزمت الشاعرة التزاماً كاملاً بالنغمة الموسيقية بكل نصوص المجموعة إشارة إلى حضور موهبة قادرة وواعدة.

2016-10-04