وزارة الإعلام 

شهد مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء امس حفلاً خيرياً حمل عنوان سورية السلام يعود ريعه لصالح جمعية قرى الأطفال السورية.
وبدأ الحفل الذي أقيم بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والإعلام بأوبريت بعنوان “سورية السلام” تضمن عددا من الأغاني تمجد حب الوطن والتضحية في سبيله وعزفت فرقة الجيش والقوات المسلحة موسيقا عدد من الأغاني الوطنية في حين رافقت اوركسترا الموسيقى الشرقية المطربة ايناس لطوف في عدد من الأغاني الوطنية إضافة إلى أدائها أغنية “يامو ياست الحبايب” للفنان دريد لحام.
ويأتي هذا الحفل الخيري لدعم جمعية قرى الأطفال بمبادرة ودعم من رجال أعمال ومؤسسات اقتصادية انطلاقاً من إدراكها لمسؤولياتها الوطنية ولا سيما في هذه المرحلة التي تتعرض فيها سورية لحرب إرهابية.
وقال رجل الأعمال تامر بلبيسي المغترب في دولة الكويت: “أردنا من هذا الحفل توجيه رسالة للعالم بان سورية هي صوت السلام منها ينبع الحب والحضارة والسلام مقابل ما يصدر لنا من إرهاب ودمار إضافة إلى ذلك الهدف من الحفل تقديم دعم مادي لجمعية قرى الأطفال سواء من ريع بيع البطاقات أو من تبرعات لرجال أعمال بما يساعد القائمين على الجمعية من تطوير أعمالهم وخدماتهم”.
وأضاف بلبيسي إن “هذه المبادرة من ضمن الأعمال الخيرية الوطنية التي أقدمها لبلدي سواء لأسر الشهداء أو دور الأيتام وهو واجب كل سوري مخلص لبلده”.
بدوره صالح السيد من شركة عرفان لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات قال: “إن سورية السلام هو مشروع يقوم على تقديم حفل فني كل أربعة أشهر وتميز هذا الحفل بتنوع فقراته من مقطوعات موسيقية وغناء وأفلام للتأكيد على مقولة أن سورية هي أم البلاد ورمز السلام في العالم ومهما جرى وتعرضت له من إرهاب ستبقى قوية بعزيمة أبنائها”.
المخرج أنور عرفان قال: “إن انجاز هذا الحفل الخيري لنؤكد أن سورية رغم كل ما يحدث كانت وستبقى عنوانا للسلام”.
وأضاف: إن “سورية ستعود إلى دورها مصدرة للحضارة والسلام” مبيناً أن دعوة فرقة موسيقا الجيش للمشاركة بالحفل هي رسالة بأن الجيش العربي السوري كما هو حامي الوطن هو حامي للثقافة والفن.
وخلال الحفل عرض فيلم بعنوان “ليش” تمحور حول واقع وحياة أطفال سورية الآمنة قبل الحرب وما تعرضوا له من إرهاب وتهجير خلال الحرب العدوانية على سورية.
كما تخلل الحفل عرض فيلم توثيقي عن جمعية قرى الأطفال وعملها الإنساني واحتضانها لعشرات الأيتام وتوفيرها لهم جوا أسروياً والأخذ بيدهم ليشقوا طريقهم في الحياة بعد تحصينهم بالعلم والمعرفة.
جمعية قرى الأطفال “إس أو إس سورية” منظمة غير حكومية غير ربحية تعمل في مجال توفير الرعاية الأسرية المستمرة والتنمية الاجتماعية وفق معايير عالمية وهي عضو في الاتحاد الدولي لقرى الأطفال ومقره النمسا وتنتشر قرى الأطفال إس أو إس في 134 دولة حول العالم لمساعدة الأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية من خلال إنشاء أسرة بديلة تعطيهم الأمان والحب والحياة الكريمة.