سورية الهوية الحضارية

وزارة الإعلام 

“سورية الهوية الحضارية” عنوان المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا للباحث الدكتور سليم بركات تناول فيها الغنى والتنوع الحضاري السوري عبر التاريخ والأطماع الاستعمارية بها ودور الشعب السوري في كشف حقيقة ما يسمى “الربيع العربي”.
وأوضح الدكتور بركات أن سورية منطقة غنية بالحضارات والثقافة والتاريخ وشهدت نشأة ممالك عريقة مثل تدمر وأفاميا وغيرها من ممالك ومدن تدل على تجذر الحضارة الإنسانية في سورية إضافة إلى اختراع الأبجدية فيها.
وقال بركات “الأطماع الاستعمارية المتكررة في السيطرة على سورية سببها أهمية المنطقة وجغرافيتها لكن الاستعمار لم يتمكن من المكوث طويلا بسبب وعي الشعب وقدرته على النضال والمقاومة وعدم تقبله فكرة وجود الاستعمار في بلده كما حصل عندما جاء الاستعمار الأوروبي ثم عاد خائباً”.
ورأى الباحث بركات أن “التاريخ الذي دل على عدم قبول الآباء والاجداد للاستعمار يؤءثر في النمط التفكيري عند أبناء سورية في العصر الراهن ولا سيما أننا نواجه الآن أخطر مؤءامرة صهيونية ممثلة بما يسمى “الربيع العربي” بغية تقسيم الوطن العربي إلى أكبر عدد من الدويلات والممالك”.
وأكد بركات ضرورة وجود مشروع عربي مقاوم يتصدى لكل هذه المنظومات الهادفة لإخضاع الأمة العربية لسيطرة كيان الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق مبادرات وطنية تدعم تحقيق هذا المشروع.
وفي مداخلتها قالت الباحثة الاجتماعية ريما صبح إن ظواهر التفرقة والتشتيت في الوطن العربي تسمح بالتدخل الخارجي والتبعية وتحقق مساعي الصهيونية في ترسيخ التخلف والتأخر العلمي في صفوف العرب.
على حين قال الروائي والأديب وليد أبو فخر إن “الجغرافيا تصنع السياسة وكون سورية مركز تلاق بين القارات الثلاث جعلها تواجه جيوش احتلال من كل حدب بائت كلها بالهزيمة لأن الحضارة المتجذرة لدى السوريين تجعلهم يرفضون التبعية والذوبان ضمن المستعمر كما حصل ذلك مع شعوب أخرى”.
يشار إلى أن الدكتور سليم بركات استاذ في العلوم السياسية في جامعة دمشق حاصل على شهادة دكتوراه في الفلسفة المعاصرة له عدد من الكتب والبحوث ومحاضر في المراكز الثقافية والندوات الفكرية.
 

2016-09-21