افتتاح معرض "الحرب والسلم في عيون الأطفال" بمرمريتا

وزارة الإعلام

افتتحت امس فعاليات معرض “الحرب والسلم في عيون الأطفال” ضمن فعاليات مهرجان “راية وطن” الذي أقامته مؤسسة الشهيد بالتعاون مع مركز التعاون والتنمية الروسي “اوراسيا” في المركز الثقافي العربي بمرمريتا وذلك بمناسبة إشهار مكتب مؤسسة الشهيد في وادي النضارة.
وضم المعرض نحو 80 لوحة من نتاج اطفال حمص والتي سبق أن حازت جوائز خلال مشاركتها في معرض في دولة روسيا الاتحادية منذ أربعة أشهر.
وعبر الأطفال من عمر 8 ولغاية 14 عاما عن مكنوناتهم الداخلية وما عكست هذه الحرب الاثمة من اثار سلبية واخرى ايجابية تعد بالنصر من خلال إدخال العلم العربي السوري مرفرفا في معظم لوحاتهم التي صوروا فيها الحرب والدمار اضافة الى رسومات طفولية لا تخلو من البراءة التي تعكسها الالوان الزاهية والصفاء الطفولي من خلال قلوب وفراشات ملونة وعبارات تحمل صدق الانتماء للوطن.
ونوه محافظ حمص طلال البرازي خلال افتتاحه فعاليات المعرض بالدور الايجابي للفعاليات التي تسهم في رعاية اسر الشهداء والجرحى مشيرا إلى أن مهرجان راية وطن يهدف الى اعادة بناء المجتمع ثقافيا وفنيا واجتماعيا ببعد انساني اجتماعي.
وأكد البرازي “أهمية سعي كل المؤءسسات والجمعيات والفعاليات الاقتصادية بجهود داعمة للعمل الحكومي لاعادة بناء المجتمع واعماره بأيدي الشباب والمجتمع المحلي ما يسهم في بناء الدولة مع تحقيق الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري في جميع الميادين”.
من جهتها أشارت حلا حويش مديرة مكتب وادي النضارة التابع لمؤءسسة الشهيد إلى أن إقامة مهرجان “راية وطن” هو إشهار لمكتب مؤسسة الشهيد في وادي النضارة حيث تضمن عدة فعاليات منها معرض النحت للفنان النحات إياد بلال ومعرض السلم والحرب في عيون الاطفال وحفل تكريم بعض جرحى وشهداء وادي النضارة من مدنيين وعسكريين وتكريم ابناء الشهداء الناجحين في شهادتي الثانوية العامة والتعليم الاساسي اضافة لحفل فني ومحاكاة واقعية لتدريب بعض الفرق التطوعية في مؤسسة الشهيد بحمص كما عزفت فرقة الكشافة النحاسية النشيد العربي السوري في ختام حفل افتتاح فعاليات المعرض.
ولفت النحات إياد بلال الى اهمية مشاركته في المعرض الفردي الذي يضم أكبر مجموعة من الأعمال النحتية “نحو 60 عملا” تنوعت مواضيعها بين الإنسان والمفاهيم التي تخص الحرب الإرهابية على سورية من خلال إبراز العديد من القيم الحضارية والانسانية منها قيم الشهادة وقيامة الانسان السوري رغم المحنة إضافة لمواضيع تحاكي مختلف المشاعر الانسانية الراقية وتوثيق بعض الشخصيات المهمة الفنية والسياسية التي ساهمت بنهضة سورية تاريخيا.
من جهته لفت وائل ملص ممثل مركز التعاون والتنمية الروسي المشرف على معرض الاطفال انه تمت مشاركة الاطفال من مختلف انحاء حمص برسوماتهم المختلفة حيث عكست معاناتهم خلال الحرب القاسية وتنوعت الرسومات بين صور الحرب ووضع المهجرين وغيرها من المشاهد التي خلفتها الحرب الظالمة إلى صور تدعو للتفاؤل بالنصر الكبير.
حضر الفعالية حشد كبير من الفعاليات الاهلية والرسمية من مختلف قرى وادي النضارة في ريف حمص الغربي.

2016-09-04